الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

في ظل الوباء.. كيف تؤثر الكمامة على التطور التواصلي لدى الأطفال؟

في ظل الوباء.. كيف تؤثر الكمامة على التطور التواصلي لدى الأطفال؟

شارك القصة

المختص في علم النفس التربوي الدكتور أحمد عويني يشرح لـ"العربي" تأثير ارتداء الكمامة على تطور التواصل لدى الأطفال (الصورة: غيتي)
أظهرت دراسات علمية أن ارتداء الكمامة قد يؤدي إلى التأثير على التطور التواصلي لدى الأطفال. فكيف يمكن الحد من هذه المشكلة؟

منذ انتشار جائحة كورونا، حرص العالم على التقيد بالإجراءات الاحترازية الخاصة بالفيروس التاجي، وكان أبرزها ارتداء الكمامة.

لكن دراسات علمية أظهرت أن للكمامة تأثيرات على التطور التواصلي لدى الأطفال، إضافة إلى التعرف على الوجوه وإدراك العواطف.

كما أن تعلّم اللغة هو أحد جوانب هذا التأثير، لأن الأطفال غالبًا يكتسبون اللغة من خلال التفاعلات مع الغير، والنظر إلى أفواه البالغين لتحليل المقاطع الصوتية المختلفة، وهو ما يحد ارتداء الكمامة منه.

كذلك، فإن وضع الأطفال للكمامة قد يؤثر على قدرتهم على إنشاء الروابط الاجتماعية. وبينت دراسة أجريت على أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و13 سنة نُشرت في مجلة "PLOS One"، أن العواطف كالحزن والغضب، تم تحديدها بشكل أقل دقة عند لبس الكمامة، فيما كما كانت النتائج مماثلة عند وضع النظارات الشمسية.

وقالت الدراسة إنه يوجد احتمال ضئيل بتأثر التفاعلات الاجتماعية لدى الأطفال بشكل كبير بعد وضع الكمامات.

وخلصت أبحاث أخرى، نُشرت في مجلة "Frontiers In Psychology" أن الأداء في تحديد المشاعر ينخفض بشكل كبير لدى الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين 3 و5 سنوات، بسبب ارتداء الآخرين للكمامات.

بدائل لتحفيز التفاعل                                                                

بدوره، أكد المختص في علم النفس التربوي الدكتور أحمد عويني، أن هناك أبحاثًا عالمية من بلدان عدة درست تأثير ارتداء الكمامة على الأطفال، لكن لم يصل تأثيرها إلى مرحلة حدوث اضطراب نفسي بعد، فيما توصلت الدراسات إلى وجود بطء في عملية التطور العاطفي لدى الصغار.

ولفت عويني في حديث إلى "العربي" من بيروت، إلى أهمية دور الأهل والمدرسة في تعزيز مهارات التواصل لدى أولادهم، ولا سيما عندما يترواح عمر الطفل بين 3 إلى 5 سنوات، حيث تكون هذه المرحلة العمرية دقيقة لناحية تطور المشاعر لديه.

وأوضح أن التواصل لا يعتمد على تعابير الوجه فقط، بل هناك مصادر أخرى مثل نبرة الصوت والكلام ولغة الجسد، وهو ما يمكن أن يساعد العائلة والمدرسة على تحفيز التفاعل لدى الأولاد، وفهم مشاعر الآخرين.

ولأن وضع الكمامة في المدرسة قد يدوم لساعات طويلة على عكس المنزل، قال عويني إنه يمكن اللجوء إلى وسائل تزيد من التفاعل بين الأطفال، من خلال الألعاب أو مشاهدة الرسوم المتحركة أو حتى قراءة الكتب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close