في تطور جديد على الأراضي الفلسطينية المحتلة، أصيب شرطيان إسرائيليان بجروح خطيرة، مساء السبت، إثر إطلاق نار استهدف حاجز مخيم شعفاط العسكري، شمالي مدينة القدس.
وأشارت الشرطة الإسرائيلية، في بيان إلى أنه وبعد ورد بلاغ عن إطلاق نار على حاجز شعفاط، تبين أن هناك مصابان من أفراد شرطة حرس الحدود في مكان الحادث
إصابات في الرأس.. عملية فدائية على حاجز للاحتلال قرب مخيم شعفاط في #القدس المحتلة قبل قليل وتسجيل 3 إصابات، انسحب المنفذون من مكان العملية بسلام pic.twitter.com/BIHFXvyaFz
— Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) October 8, 2022
ولفتت إلى أنه "تم تحديد حالتهما في البداية على أنها خطيرة وفقًا لمسؤولين طبيين".
وأردفت أنه "تم استدعاء قوات الشرطة إلى مكان الحادث، وبدأت البحث عن المشتبه (بإطلاق النار) به الذي فرّ من المكان".
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إطلاق النار بأنه هجوم "شديد".
وأعرب في بيان عن تضامنه مع المصابين وعائلاتهم، وقال: "الإرهاب لن يهزمنا، نحن أقوياء حتى في هذا المساء الصعب".
قمع إسرائيلي مستمر
وتستمر الانتهاكات الإسرائيلي بشكل متواصل. واليوم استشهد شابان فلسطينيان وأصيب 11 آخرون بالرصاص عقب اقتحام مخيم جنين من قبل وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي.
بدورها، تعيش مدينة القدس وضواحيها، توترًا منذ ساعات الظهيرة، إثر قمع الشرطة الإسرائيلية لمسيرة كشفية سلمية قرب منطقة "باب العامود"، حيث أصيب 5 فلسطينيين.
وخلال هذه المسيرة أيضًا التي نظمت إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف، تم اعتقال 6 فلسطينيين آخرين كانوا مشاركين فيها.
وأكدت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني، أنّ طواقمها "تعاملت مع 5 إصابات قرب منطقة باب العامود". وأشارت الجمعية، إلى أنّ "هناك 4 إصابات بسبب الضرب، وإصابة بالإغماء".
وأحيا الفلسطينيون في القدس، السبت، ذكرى المولد النبوي بمسيرة كشفية، انطلقت من شارع الزهراء، مرورًا بشارعي صلاح الدين والسلطان سليمان وصولًا لباب العامود، وانتهت في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
الفصائل ترحب بعملية إطلاق النار
وفي المواقف من عملية إطلاق النار، اعتبرت فصائل فلسطينية، أن ما حصل "رد طبيعي على جرائم الاحتلال وتدنيس الأقصى".
جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن حركات "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، و"المجاهدين".
وقالت حركة حماس: "إن جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى وضد أبناء شعبنا لن تبقى دون رد، وإن رصاص الأحرار يعرف طريقه نحو أهداف الاحتلال المنتشرة".
وأضافت: "إن عملية القدس تأتي ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال وتدنيس الأقصى".
من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي: "تأتي هذه العملية في التوقيت والزمان والمكان المناسب للرد على جرائم الاحتلال التي ارتكبها بحق شهدائنا في الضفة".
وأضافت: "هذه العملية البطولية تكسر المنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية للاحتلال التي تحاول استخدام كل الطرق الإجرامية للقضاء على انتفاضة شعبنا".
فيما اعتبرت حركة المجاهدين أن "العملية بالقدس تمثل ردًا طبيعيًا على تمادي الاحتلال في جرائمه ضد أبناء شعبنا في الضفة واستمرار اقتحاماته للمسجد الأقصى".