حذّر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأربعاء من التبعات الخطيرة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وسياسته الممنهجة بالقتل والترويع، بعد استشهاد الشاب علاء زغل خلال اقتحام جيش الاحتلال لبلدة دير الحطب شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأكّد اشتية أن جنود الاحتلال يواصلون ارتكاب جرائمهم بالقتل والهدم والترويع، دون أدنى التفاته للقوانين الدولية وسط غياب المحاسبة والإفلات من العقاب.
كما نوه إلى استهداف جيش الاحتلال للصحفيين لإبعاد عدساتهم عن ساحة الجريمة، وذلك بعد تسجيل إصابات في صفوفهم خلال اقتحام الاحتلال لبلدة دير الحطب.
وكان جيش الاحتلال قد اعتقل المطارد سلمان عمران بعد اشتباك مسلح دام لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة أثناء محاصرة منزله ببلدة دير الحطب، حيث أفاد مراسل "العربي" بأن الشاب عمران تم اعتقاله بعد "نفاد ذخيرته".
اعتقال سلمان عمران
من جانبه، زعم جيش الاحتلال في بيان بأنه نفذ عملية الاقتحام لاعتقال شخص مطلوب "يشتبه في ضلوعه في هجوم بإطلاق النار استهدف حافلة وسيارة أجرة إسرائيليتين بالقرب من نابلس".
وأضاف أنّ الشخص المطارد الذي تمكن من اعتقاله هو سلمان عمران (35 عامًا) وهو عضو في حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات اقتحام شبه يومية في شمال الضفة الغربية، كما تدور اشتباكات بين الحين والآخر بين القوات الإسرائيلية ومقاومين فلسطينيين منذ مارس/ آذار الماضي.
وتشكل مدينة نابلس هدفًا للاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية منذ ظهور فصيل مسلح جديد يحمل اسم "عرين الأسود"، الذي يمثل تحالفًا على ما يبدو من مجموعات مختلفة من الفصائل الفلسطينية.
إشادة بالمقاومة في نابلس
من جانبها، وجهت حركة "حماس" على لسان عضو مكتبها السياسي حسام بدران التحية إلى "المجاهد البطل سلمان عمران وإخوانه من المقاومين الأبطال الذين أبدعوا في التصدي لقوات الاحتلال ومستوطنيه".
ووفق المركز الفلسطيني للإعلام، فقد أكّد بدران أنّ المقاومة على العهد في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته، لافتًا إلى أنّ "المقاومة ستبقى على الدوام أمل الشعب والأمة في التصدي للعدو الصهيوني المجرم".
وبعيد عملية الاقتحام لبلدة دير الحطب، استشهد الشاب علاء ناصر أحمد زغل متأثرًا بإصابته برصاصة في الرأس أطلقتها عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب نابلس، بحسب ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية. وقالت الوزارة إن شخصين آخرين أصيبا بجروح في الكتف.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967. ومنذ مارس الماضي، نفذت سلطات الاحتلال مئات عمليات الاقتحامات والمداهمة في شمال الضفة الغربية، بما في ذلك في نابلس وجنين، بالإضافة إلى استمرار اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك.
