بعد أن أهداه سيارة روسية فاخرة، تبادل الرئيس فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اليوم الأربعاء قيادة سيارة ليموزين روسية الصنع من طراز أوروس.
وفي لقطات دعائية أُعدت بعناية وسط إجراءات أمنية مشددة، استغل الزعيمان اللحظة لإظهار مدى قرب العلاقة بينهما خلال زيارة بوتين الأولى إلى بيونغيانغ منذ ما يقرب من ربع قرن.
وجاء ذلك بعد أن وقع الزعيمان اتفاقية تتضمن تعهدًا بالدفاع المشترك، وهو أحد أهم تحركات روسيا في قارة آسيا منذ سنوات، والذي قال كيم إنه يصل إلى حد "التحالف".
سيارة روسية هدية من بوتين
وأظهر مقطع مصور بثه التلفزيون الحكومي الروسي بوتين وهو يتولى قيادة سيارة أوروس مدرعة سوداء اللون، وهي مماثلة لسيارته الرئاسية الرسمية في روسيا، بينما جلس كيم إلى جانبه.
وبعدها شوهد رجل كوري بزي رسمي ويضع قفازات بيضاء يفتح الباب أمام كيم قبل أن يندفع لإمساك باب بوتين، قبل أن يتبادلا قيادة السيارة.
وقال أحد مساعدي بوتين في وقت سابق اليوم الأربعاء إن الرئيس الروسي قدم لكيم سيارة ليموزين روسية الصنع من طراز أوروس هدية.
وسبق أن قدم بوتين لكيم أول سيارة ليموزين من طراز أوروس في فبراير/ شباط من هذا العام حسبما قال البلدان في ذلك الوقت، مما يعني أنه أصبح لديه حاليًا اثنتين منها على الأقل.
ويمتلك كيم مجموعة كبيرة من السيارات الأجنبية الفارهة التي ربما جرى تهريبها، إذ تحظر قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تصدير السلع الفاخرة إلى كوريا الشمالية.
تأثير العقوبات الغربية
وبدأت شركة أوروس موتورز في 2021 تصنيع سياراتها بمنطقة تتارستان الروسية على بعد نحو ألف كيلومتر من موسكو.
وقال مسؤول روسي كبير الشهر الماضي إن روسيا ستبدأ تصنيع سيارات أوروس في مصنع تويوتا السابق في سان بطرسبرغ خلال العام الجاري.
وتدرس روسيا الفرص المتاحة لاستغلال مصانع السيارات المعطلة بسبب انسحاب بعض الشركات العالمية من السوق بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وتسببت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا منذ ذلك الحين في ارتفاع حاد في أسعار السيارات الجديدة.
وعززت شركات صناعة السيارات الصينية تواجدها في السوق في وقت تواجه فيه نظيراتها الروسية عدة صعوبات.