قتل أربعة أشخاص على الأقلّ الأحد في هجوم مسلّح استهدف مرقدًا شيعيًا في مدينة شيراز في جنوب إيران، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، في ثاني هجوم من نوعه يستهدف المزار نفسه في أقلّ من عام.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا": "إنّ أربعة أشخاص على الأقلّ قتلوا في هجوم إرهابي شنّه رجلان مسلّحان على مرقد شاه شيراغ" في مدينة شيراز.
توقيف أحد المهاجمين
وأفادت وكالة "تسنيم" للأنباء بأنه تم توقيف أحد المهاجمين في حين لاذ الآخر بالفرار.
وقال مراسل "العربي" في طهران ياسر مسعود: إن التفاصيل الأولية بحسب وسائل إعلام شبه رسمية أكدت أن الهجوم جاء من قبل شخصين تم توقيف أحدهما.
وهذا ثاني هجوم يستهدف ضريح أحمد بن موسى الكاظم، شقيق الإمام الرضا، في أقلّ من عام.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2022، قُتل 13 شخصًا وأصيب 30 آخرون بجروح في هجوم مسلّح استهدف المزار نفسه وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه.
إعدام متهمين بهجوم سابق في شيراز
وفي يوليو/ تمّوز الماضي، قال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطات القضائية الإيرانية: إنّ رجلين أُعدما علنًا لضلوعهما في الهجوم على الضريح في شيراز.
ولفت الموقع إلى أنّ محمد رامز رشيدي ونعيم هاشم قتالي أعدما بعد أن أدينا بتهم "الإفساد في الأرض، والتمرّد المسلّح، والعمل ضدّ الأمن القومي" بالإضافة إلى "التآمر على أمن البلاد".
ولم يحدّد الموقع جنسية هذين الرجلين، علمًا بأنّ السلطات أعلنت في أعقاب الهجوم أنّ أجانب من جنسيات عدّة، بينهم أفغان، متورّطون في الهجوم.
والشهر الماضي، ذكرت "إرنا" أنّ المدانَين شنقا فجر الثامن من يوليو/ تمّوز في شارع قريب من الضريح الواقع في شيراز، عاصمة محافظة فارس.
تعاون مع تنظيم الدولة
وبحسب "ميزان أونلاين"، فقد اعترف رشيدي بتعاونه مع تنظيم الدولة لتنفيذ إطلاق النار.
ولفت كاظم موسوي رئيس المحكمة العليا في محافظة فارس إلى أن ثلاثة متّهمين آخرين في هذه القضية حُكم عليهم بالسجن لمدة 5 و15 و25 عامًا بعدما دينوا بالانتماء إلى تنظيم الدولة.
وبحسب السلطات الإيرانية، فإنّ المهاجم الرئيسي الذي قالت وسائل إعلام إيرانية إنّه رجل في الثلاثينيات من عمره يدعى حامد بدخشان، توفي متأثرًا بجروح أصيب بها في أثناء إلقاء القبض عليه.
وقالت طهران بُعيد الهجوم في نوفمبر/ تشرين الثاني: إنّ 26 "إرهابيًا تكفيريًا" من أفغانستان وأذربيجان وطاجيكستان أوقفوا لِصلتهم بالهجوم.