عُثر على جثة في الهيكل السفلي لطائرة تابعة لشركة "لوفتهانزا" وصلت إلى مطار فرانكفورت قادمة من طهران أمس الخميس، وفق ما أفادت صحيفة بيلد اليومية الألمانية.
وذكر موقع شركة "لوفتهانزا" الإلكتروني: أن "العمال اكتشفوا الجثة بعد أن غادر ركاب الرحلة إل.اتش 601 الطائرة وتم نقل الطائرة الإيرباص طراز إيه 340 إلى حظيرة للصيانة".
احتجاجات في طهران
ويأتي الحادث وسط اضطرابات واسعة في إيران، أشعلتها وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة 22 عامًا في 16 سبتمبر/ أيلول للماضي، حيث احتجزتها شرطة الأخلاق الإيرانية بسبب "ارتدائها ملابس غير لائقة" وتوفيت بعد ثلاثة أيام على احتجازها.
وتتواصل الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد للأسبوع السادس على التوالي. وتجمّع إيرانيون قبل أيام أمام ضريح الشابة مهسا أميني في محافظة كردستان الإيرانية لإحياء ذكرى الأربعين يومًا على وفاتها، متحدين الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة.
لكن السلطات الإيرانية تحاول احتواء الاحتجاجات وسط وعود قضائية بإنهاء ملف الموقوفين، عبر الإفراج عن البعض ومحاسبة البعض الآخر. وتتهم طهران الغرب بتأجيج الشارع ضدها وتنتقد تدخلاته، حيث فرضت بعض الدول الغربية منها كندا وبريطانيا عقوبات على إيران على خلفية قمع الاحتجاجات.
جثتان في طائرة جزائرية
وفي حادثة مشابهة، عثر على جثتي شابين داخل طائرة تجارية تابعة للخطوط الجوية الجزائرية بمطار العاصمة الجزائر في يونيو/ حزيران الماضي.
وقالت الشرطة في بيان حينها، إنه "تم العثور على جثتين من جنس ذكر تتراوح أعمارهما بين 20 و23 عامًا في أحد أجزاء طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية كانت متوقفة على أرضية مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة".
وعثر عناصر من الفرق التقنية على الجثتين في مقصورة الأمتعة على متن الطائرة التي كانت ستتجه إلى مطار أورلي الدولي بالعاصمة الفرنسية باريس.
ورجّحت مصادر حينها صعود الشابين إلى الطائرة بغرض الهجرة بطريقة غير نظامية نحو أوروبا، ولاسيما بعد أن وصل قاصر من ولاية قسنطينة (شرق) إلى مطار "شارل ديغول" الدولي في باريس قبل أشهر، عبر التسلل إلى صندوق عجلات طائرة تابعة للخطوط الجزائرية. وأعلنت سلطات مدينة باريس، لاحقًا، التكفل بالمراهق في مركز رعاية.