أكدت الشرطة الجزائرية السبت، العثور على جثتي شابين داخل طائرة تجارية تابعة للخطوط الجوية الحكومية بمطار العاصمة.
وأشارت الشرطة في بيان، إلى أنه "تم العثور على جثتين من جنس ذكر تتراوح أعمارهما بين 20 و23 عامًا في أحد أجزاء طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية كانت متوقفة على أرضية مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة".
وأضافت أنه "تم فتح تحقيق في القضية تحت إشراف وكيل الجمهورية (النائب العام) لدى محكمة الدار البيضاء شرقي الجزائر العاصمة التي يتواجد بها المطار".
وقال مصدر نقابي بالخطوط الجوية الجزائرية من جهته إنه تم العثور على الشابين صباح السبت من طرف فرق فنية تابعة للشركة بمقصورة الأمتعة على متن طائرة تجارية كانت ستتجه إلى مطار أورلي الدولي بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأشار المصدر لوكالة "فرانس برس" إلى أن الشابين "يرجح صعودهما إلى الطائرة مطلع يونيو/ حزيران الجاري، بغرض الهجرة بطريقة غير نظامية نحو أوروبا".
تحقيق فوري
وأردف بقوله إن "الفرق التي عثرت على الضحيتين وجدت جوازي سفريهما مثبتين على ساقيهما"، لافتًا إلى أن السلطات "باشرت تحقيقًا فوريًا لمعرفة ظروف وملابسات القضية، كما سيتم تشريح جثتي الضحيتين لتحديد أسباب الوفاة بدقة".
وغصت المنصات الاجتماعية في الجزائر، قبل أشهر، بخبر نجاح قاصر من ولاية قسنطينة (شرق) في الوصول إلى مطار "شارل ديغول" الدولي في باريس، بعد أن تسلل إلى صندوق عجلات طائرة تابعة للخطوط الجزائرية.
وظهر المراهق لاحقًا في فيديو قال فيه، إنه تسلل إلى الطائرة ولبث فيها أكثر من 16 ساعة قبل أن تقلع.
وأعلنت سلطات مدينة باريس، لاحقًا، التكفل بالمراهق في مركز رعاية، بالنظر إلى كونه قاصرًا ولم يبلغ سن الرشد القانونية.
وكشف استطلاع سابق للرأي ودراسة حول ملف الهجرة، أن أكثر من 83% من الجزائريين يبحثون عن آفاق مهنية خارج بلدهم، وأن 70% من الطلبة الجزائريين الذين يدرسون في الخارج لا يرغبون في العودة لبلدهم بعد تخرجهم.