الإثنين 16 Sep / September 2024

في مناطق الحكومة.. ازدياد معدلات سوء التغذية بشكل حاد في اليمن

في مناطق الحكومة.. ازدياد معدلات سوء التغذية بشكل حاد في اليمن

شارك القصة

 هذا الارتفاع الحاد يُعزى إلى التأثير المركّب لتفشّي الأمراض مثل الكوليرا والحصبة - غيتي
هذا الارتفاع الحاد يُعزى إلى التأثير المركّب لتفشّي الأمراض مثل الكوليرا والحصبة - غيتي
أكدت "اليونيسف" أن الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية "يُعزى إلى التأثير المركّب لتفشّي الأمراض وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي".

زادت معدلات سوء التغذية بشكل حاد في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في اليمن، مع وجود مستويات "حرجة للغاية" من سوء التغذية في بعض مناطق جنوب البلاد.

وقال فريق العمل الفني للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في اليمن التابع للأمم المتحدة، الأحد: "ارتفع عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد أو الهزال بنسبة 34% مقارنة بالعام السابق في جميع مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، ممّا يؤثر على أكثر من 600,000 طفل، من بينهم 120,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد".

مستويات "خطيرة" من سوء التغذية

ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعًا داميًا منذ عام 2014، حيث أدّت الحرب إلى إغراق البلاد في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.

وأكد فريق العمل في بيان صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنّ هذا الارتفاع الحاد "يُعزى إلى التأثير المركّب لتفشّي الأمراض (الكوليرا والحصبة)، وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي، ومحدودية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والتدهور الاقتصادي".

وشمل المسح الأخير 117 من مناطق سيطرة الحكومة اليمينية، مشيرًا إلى أنّ من المتوقع أن تشهد مستويات "خطيرة" من سوء التغذية الحاد بين شهري يوليو/ تموز وأكتوبر/ تشرين الأول القادم.

وينطبق المستوى الأشد خطورة في إطار التصنيف المرحلي المتكامل لسوء التغذية الحاد (IPC AMN)، وهو سوء التغذية الحاد الحرج للغاية (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل لسوء التغذية الحاد)، على المناطق التي يتجاوز فيها معدل انتشار سوء التغذية الحاد 30%.

وبحسب التقرير، فقد أفيد للمرة الأولى عن هذا المستوى في الأراضي المنخفضة الجنوبية في محافظة الحديدة (مديريتا الخوخة وحيس) والأراضي المنخفضة في محافظة تعز (مديرية المخا) في الفترة من تشرين الثاني/نوفمبر 2023 إلى حزيران/يونيو 2024.

وقال ممثل اليونيسف في اليمن بيتر هوكينز إنّ التقرير يؤكد "وجود اتجاه مقلق لسوء التغذية"، وذلك في وقت اضطرّت منظمات دولية إلى تقليص عملياتها في البلاد بسبب نقص التمويل.

من جهته، قال بيير أونورا الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن: إنّ البرنامج "يضطرّ حاليًا إلى تقديم حصص غذائية أصغر حجمًا، وينبغي أن تكون هذه النتائج بمثابة جرس إنذار بأنّ حياة الناس على المحك".

وأضاف: "من الضروري زيادة الدعم المقدم للفئات الأكثر ضعفًا التي قد تغرق أكثر في انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية إذا استمرت المستويات المنخفضة الحالية للتمويل الإنساني".

ومنتصف العام الجاري، أطلقت نحو 200 منظمة إنسانية بينها وكالات أممية نداءً عاجلًا لتقديم 2,3 مليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2024، محذّرة من "عواقب وخيمة" في حال تعثّر تأمين التمويل اللازم لهذا البلد.

دعوة لتقديم 25 مليون دولار بشكل عاجل

وتأتي تلك التحذيرات الأممية، بعدما ازدادت كمية الأمطار الغزيرة في اليمن، منذ مطلع الشهر الجاري وأدى لوفاة العشرات، وتضرر الكثير من السكان، خصوصًا من يعيشون في مخيمات النزوح.

وقد دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأحد، المانحين الدوليين إلى تقديم 25 مليون دولار بشكل عاجل لإغاثة المتضررين من السيول في اليمن. فقد أثرت الفيضانات الكارثية على أكثر من 294 ألف شخص.

ومساء الخميس، أعلنت مديرة قسم التمويل والشراكات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليزا دوتن، ارتفاع عدد ضحايا السيول في اليمن منذ مطلع العام الجاري، إلى 98، فضلًا عن إصابة 600.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close