فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، يبدو أنّ الأمور تتّسع، لتخرج من حدود القطاع المحاصَر، حيث ينتفض الفلسطينيون أينما كان نصرة لأهالي غزة، وتضامنًا معهم.
وسط ذلك، تبرز عمليات إسرائيلية عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعدما وسعت تل أبيب عمليتها ضد حركة الجهاد الإسلامي معلنة اعتقال 22 شخصًا في الضفة الغربية بزعم أنهم أعضاء في الحركة.
مظاهرات تضامنية مع غزة
وفي الداخل الفلسطيني، خرج المئات في مظاهرات بمناطق عدة تضامنًا مع أهل غزة ضد العدوان الذي يتعرضون له، إلا أنهم تعرضوا أيضًا للقمع على يد جنود الاحتلال الذين واجهوا المتظاهرين بالقنابل الغازية والرصاص المطاطي في المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة، ما أوقع جرحى، قبل أن تندلع مواجهات.
وفي هذا الإطار، قال أحد المتظاهرين: إن "المظاهرة هي للتأكيد على نهج المقاومة، كما تأتي دعمًا وإسنادًا لصمود أهلنا وشعبنا في غزة وإكرامًا لتضحيات الشهداء في القطاع"، مضيفًا: "نحن طلبة جامعة بيرزيت نعلن أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام التضحيات والعذابات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة المكلومة".
ففي جامعة بيرزيت شمالي رام الله، نظم الطلبة وقفة احتجاجية داخل الجامعة تضامنًا مع قطاع غزة، ورفضًا للعدوان الإسرائيلي معبرين عن غضبهم تجاه جرائم الاحتلال المتكررة، ومؤكدين تضامنهم مع المقاومة بكل أذرعها.
وفي مدينة أم الفحم، داخل الخط الأخضر، شارك العشرات من الناشطين في الحراك الفحماوي الموحد بمظاهرة احتجاجية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي.
وكان الحراك الشبابي في الضفة الغربية قد دعا إلى الحشد والمشاركة في تحركات نصرة أهالي غزة وشدد على ضرورة إشعال نقاط التماس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
