قتل أربعة من رجال الشرطة، اليوم الثلاثاء، في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين جنوبي غرب باكستان، بعد أن كان هجوم بقنبلة قد أدى أمس أيضًا إلى مقتل 4 أشخاص بينهم شرطيان بحسب ما ذكرت الشرطة المحلية.
وقالت الشرطة اليوم: إن مسلحين ينتمون إلى حركة طالبان باكستان أطلقوا النار قبيل الفجر على عناصر من الشرطة في كوشلاك، التي تبعد نحو عشرين كيلومترًا عن كويتا عاصمة إقليم بلوشستان.
وأكد محمد زهيب المسؤول البارز في الشرطة المحلية أن "المسلحين أطلقوا النار على مجموعة شرطيين من مبنى، فقتلوا أربعة".و أضاف أن "ارهابيًا قُتل أيضًا في تبادل لإطلاق النار، وفر الآخرون".
بدوره، أكد المسؤول في مجال مكافحة الإرهاب اعتزاز غورايا، أن المسلحين ينتمون إلى حركة طالبان باكستان.
ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في كابل خلال أغسطس/ أب 2021، تشهد باكستان تصاعدًا حادًا للهجمات في المناطق الحدودية مع أفغانستان، حيث تسمح وعورة المكان بعدم رصد المسلحين التابعين لحركة "طالبان باكستان" التي تتهمها السلطات بالوقوف خلف تلك الهجمات.
بلوشتستان
ولقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم أمس الإثنين، هم "شرطيان ومدنيان"، في هجوم بعبوة ناسفة وضعت في دراجة نارية وتم تفجيرها عن بُعد في سوق مزدحم في كويتا. وأعلن "جيش تحرير بلوشستان" الانفصالي مسؤوليته عن الهجوم.
ويهزّ تمرّد انفصالي بلوشستان، أكبر أقاليم باكستان وأقلّها سكّانا وأكثرها فقرًا، على الحدود مع إيران وأفغانستان. كما تنشط في الإقليم جماعات متطرفة مثل حركة طالبان باكستان.
والإقليم غني بالنفط والمعادن، لكنّ سكانه البالغ عددهم نحو 12 مليون نسمة يشكون من التهميش وعدم استفادتهم من الموارد الطبيعية. وتوجد في بلوشستان مشاريع للممرّ الاقتصادي الصيني-الباكستاني الذي تخطط الصين لإنفاق أكثر من 50 مليار دولار لإنشائه.
وتثير المشاريع الصينية استياء في الإقليم، خصوصًا لدى الجماعات الانفصالية التي ترى أنّ السكّان المحليّين لا يستفيدون منها، إذ تذهب معظم الوظائف إلى عمّال صينيين.