أعلن الجيش الباكستاني أمس الأحد مقتل جندي واحد، وإصابة اثنين آخرين في هجوم على نقطة تفتيش أمنية في إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد.
وقال الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني (ISPR) في بيان له: إن الهجوم، وهو الثاني خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وقع في بلدة ماخ النائية الواقعة على بعد 65 كلم من عاصمة الإقليم كويتا.
وأكد البيان أن الجيش الباكستاني لا يزال ملتزمًا "بدحر مثل هذه الأعمال الجبانة من قبل عناصر إرهابية مدعومة من الخارج". كما يتعهد الجيش بعدم السماح للإرهابيين بتخريب السلام الذي تم تحقيقه بشق الأنفس في البلاد، بحسب البيان نفسه.
وقتل 4 جنود على الأقل وأصيب اثنان آخران أول من أمس السبت في كمين نصبه مسلحون في بلدة هارناي الواقعة على بعد 168 كلم من كويتا. وكان جيش تحرير بلوشستان المحظور قد أعلن مسؤوليته عن هجوم السبت.
والجمعة ، قُتل 6 مسلحين مشتبه بهم، بينهم اثنان من كبار القادة، في عملية أمنية بمنطقة خاران، على بعد حوالي 281 كلم من كويتا، وفقًا لـلجناح الإعلامي نفسه.
مسلحو البلوش
ويطالب مسلحو البلوش منذ سنوات باستقلال إقليم بلوشستان، الغني بالذهب والغاز الطبيعي، والذي يشكل 44% من مساحة باكستان، وقد تبنوا العديد من الهجمات التي وقعت في الإقليم.
وفي 13 نوفمبر/ تشرين ثاني 2016، دشنت كل من باكستان والصين الماضي الممر الاقتصادي في "بلوشستان"، وانطلقت منه أول سفينة تجارية صينية من ميناء "غوادر" باتجاه بحر العرب.
وبعد الاتفاقية تعرض صينيون في باكستان إلى هجمات عديدة، كان أبرزها في يوليو/ تموز الماضي، حين لقي 9 صينيين مصرعهم جراء تفجير حافلتهم شمال غربي البلاد.
وتعهدت الصين بتخصيص 54 مليار دولار لاستثمارات مشروعات على طول الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني في إطار خطة "الحزام والطريق" الطموحة، التي تربط الصين بالشرق الأوسط وأوروبا.
وتتهم الحكومة الباكستانية أجهزة استخبارات أجنبية بالعمل على دعم الانفصاليين وتقويض الأمن في إقليم بلوشستان وذلك بعد تزايد الهجمات المسلحة.