أعلن البيت الأبيض، اليوم الأحد، في بيان أن رؤساء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ناقشوا جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015.
وأضاف البيت الأبيض في استعراض لما دار في الاتصال الهاتفي الذي ركز إلى حد بعيد على أوكرانيا: "ناقش القادة المفاوضات الجارية بخصوص البرنامج النووي الإيراني، والحاجة إلى تعزيز دعم الشركاء في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المشتركة لردع وتقييد أنشطة إيران الإقليمية المزعزعة للاستقرار".
ولم يكشف البيت الأبيض مزيدًا من التفاصيل عن الجزء الذي تناول الشرق الأوسط من المباحثات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.
وفي الأسبوع الماضي، أكد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أنهما يدرسان رد إيران على ما وصفه الاتحاد باقتراحه "النهائي" لإحياء الاتفاق، الذي قلصت طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
ومن شأن الفشل في المفاوضات النووية أن يزيد خطر اندلاع حرب إقليمية جديدة، إذ تهدد إسرائيل بالقيام بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية في منعها من تطوير قدرات تسلح نووي.
تسريبات عن" تنازلات" من الجانبين الإيراني والأميركي في الاتفاق النووي الجديد #إيران #أميركا pic.twitter.com/ChHQdSKJnZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 20, 2022
وحذرت طهران، التي تنفي منذ مدة طويلة أن لديها طموحًا في هذا الأمر، من رد "ساحق" على أي هجوم إسرائيلي.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أُبرم قبل توليه منصبه، قائلًا إنه يتساهل كثيرًا مع إيران، وعاد لفرض عقوبات أميركية قاسية على الجمهورية الإسلامية، مما دفعها للبدء في انتهاك قيود الاتفاق على تخصيب اليورانيوم.
"ضبط النفس حول محطة زابوريجيا"
وفي الاتصال الهاتفي الذي جرى اليوم، دعا القادة الأربعة إلى "ضبط النفس" حول محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، الأكبر في أوروبا والتي يحتلها الجيش الروسي.
وأكد المتحدث باسم المستشار أولاف شولتس أن الرئيسين جو بايدن وإيمانويل ماكرون والمستشار شولتس ورئيس الوزراء بوريس جونسون طلبوا أيضًا بعد مشاورات هاتفية "الإسراع" في إرسال بعثة من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المكان.
وأحيا تجدد المعارك في محيط المحطة النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا المخاوف من كارثة أسوأ من تلك التي وقعت في تشيرنوبيل، مع تبادل موسكو وكييف الاتهام بالمسؤولية عن الهجمات.
وأكدت الرئاسة الفرنسية الجمعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على أن يقوم مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المحطة.
وخلال مشاوراتهم الأحد، توافق القادة الغربيون الأربعة على "الاستمرار في دعم أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي".