السبت 6 يوليو / يوليو 2024

قادمة من سوريا.. الجيش الأردني يسقط طائرة مسيرة تحمل مخدرات

قادمة من سوريا.. الجيش الأردني يسقط طائرة مسيرة تحمل مخدرات

Changed

نافذة على "العربي" حول التلويح الأردني بتنفيذ عمل عسكري داخل سوريا لوقف تدفق المخدرات (الصورة: الأناضول)
تبين أن الطائرة المسيرة التي أسقطها الجيش الأردني بينما كانت متجهة من سوريا إلى داخل البلاد تحمل 500 غرام من مادة الكرستال المخدرة.

أعلن الجيش الأردني، اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة، قادمة من الأراضي السورية.

ونشر الجيش بيانًا على موقعه، على لسان مصدر عسكري وصفه بـ"المسؤول"، قوله "إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".

تحمل 500 غرام من المخدرات

وأضاف المسؤول أنه "بعد إسقاط الطائرة داخل الأراضي الأردنية، تبين أنها تحمل 500 غرام من مادة الكرستال (المخدرة)، وجرى تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".

وأشار إلى أن "القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".

ينشط الجيش الأردني منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية - توتير
ينشط الجيش الأردني منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية - توتير

وأعلن الجيش الأردني في 25 فبراير/ شباط الماضي إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سوريا وهي تحمل قنابل يدوية وبندقية.

إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات

ويقول الأردن إن تهريب المخدرات، عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة حوالى 375 كيلومترا، بمثابة "عملية منظمة" تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة موالية لإيران.

وتوعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في 22 مايو/ أيار الماضي، بضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة "الوطني والإقليمي بيد من حديد"، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.

وأكد الملك عبد الله خلال زيارته إدارة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن العام "تقديم الدعم الكامل للقوات المسلحة الأردنيّة، ولإدارة مكافحة المخدرات، بما يمكنهما من التصدي لعصابات المخدرات المحلية والإقليمية، والضرب بيد من حديد لكل من يهدد أمننا الوطني والإقليمي".

وشدد على أن "قوّاتنا المسلّحة وأجهزتنا الأمنيّة أثبتتا دومًا كفاءة وقدرة عاليتين في الدفاع عن أمن الأردن، وما زالتا مستمرتين بالتصدي لعصابات المخدرات المحلية والإقليمية".

وخلال السنوات الماضية، شهد الأردن مئات من محاولات التسلل والتهريب، خاصة من سوريا (شمال) والعراق (شرق) نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في البلدين الجارين.

"الحبة البيضاء" ورقة الأسد أمام العرب

وتُشكّل دول الخليج وخصوصًا السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون المخدرة التي تعدّ من المخدرات السهلة التصنيع ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.

وقبل أيام ذكرت وكالة أسوشييتد برس أنّ مخدر الكبتاغون منح رئيس النظام السوري بشار الأسد أداة قوية بوجه جيرانه العرب الذين كانوا على استعداد لإخراجه من عزلته، على أمل وقف تدفّق هذا المخدّر إلى خارج سوريا.

وبينما تصالحت دول عربية عدة مع النظام السوري، شعرت الحكومات الغربية بالإحباط من هذه الخطوة، خشية أن تقوّض الدفع من أجل إنهاء الحرب السورية المستمرة منذ سنوات.

ويتمّ إنتاج الغالبية العظمى من الكبتاغون في العالم في سوريا ولبنان المجاور. وتُقدّر الحكومات الغربية أنّ التجارة غير المشروعة في الكبتاغون تُدرّ مليارات الدولارات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close