أعلنت السلطات اللبنانية مؤخرًا، إحباط عملية تهريب نحو 10 ملايين حبة كبتاغون كانت في طريقها إلى السعودية، حيث قال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، بسام المولوي، إن شعبة المعلومات تمكّنت من تحديد أعضاء الشبكة ومستودع تابع لها في مدينة طرابلس شمالي البلاد.
وأشار المولوي إلى أن الشحنة كانت مهرّبة بشحنة كربون مطاطي من لبنان إلى السنغال ومنها إلى السعودية.
من جهته، قال رئيس جمعية "جاد- شبيبة ضد المخدرات"، جوزيف حواط، إن شعبة مكافحة المخدرات صادرت في السنوات الأخيرة عبر مرفأ بيروت، أكثر من 200 مليون حبة كبتاغون، مشيرًا إلى أن السلطات اللبنانية عاجزة عن مواجهة هذه الآفة.
وأضاف حواط في حديث إلى "العربي" من بيروت، أن عديد شعبة مكافحة المخدرات في لبنان المسؤولة عن المرافئ البحرية والبرية هو 11 فردًا فقط، بينما تم فرز نحو 7500 عنصر أمني لعائلات المسؤولين السياسيين.
وأكد أن العديد من المواقع البرية والمرافئ البحرية غير مضبوطة في لبنان، حيث يتم ضبط 12% فقط من الحبوب المهرّبة.
وبدا تهريب الكبتاغون واحدًا من القضايا المؤرقة لحرس الحدود والجمارك في الدول العربية، بعد ضبط الملايين من هذه الحبوب في السنوات الأخيرة.
ما هو الكبتاغون؟
الكبتاغون هو أحد مشتقات مادتي الأمفيتامين والتيوفلين وهو مادة كيميائية منشطة صُنعت لأول مرة في اليابان عام 1919، حيث استُخدم عقارًا طبيًا في علاج قصور الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال أو مضادًا للاكتئاب، إذ يمتاز بعدم رفع ضغط الدم على عكس المنبهات الأخرى.
وعام 1986، أصبح الكبتاغون غير قانوني في معظم البلدان بعد إدراجه من قبل منظمة الصحة العالمية كأحد الممنوعات وأكثر المؤثرات على العقل.
وتنشط تجارة الكبتاغون في الدول العربية، حيث يذكر تحقيق لوكالة الصحافة الفرنسية نهاية 2022 أن الأموال التي تدرها على النظام السوري تفوق كل الصادرات الأخرى.
ويشير التحقيق إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام وعلى رأسها الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رأس النظام السوري، تشرف على صناعتها وتدير عمليات التهريب إلى دول المنطقة وبعض الدول الأخرى.
ويستحوذ النظام السوري، وفق التحقيق، على 80% من تجارة الكبتاغون في العالم والتي تقدّر عائداتها بأكثر من 10 مليارات دولار سنويًا.