أفادت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الأحد، بفقدان أكثر من 30 شخصًا إثر غرق قاربين ينقلان مهاجرين قبالة سواحل إيطاليا وفق شهادات أدلى بها ناجون.
وأوضحت المنظمة أن الناجين تحدثوا عن فقدان أثر 28 شخصًا كانوا على متن قارب، بينما جرى الإبلاغ عن فقدان ثلاثة آخرين من الثاني، بعد غرقهما قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا في ظل أحوال جويّة عاصفة أمس السبت.
مركبان متهالكان
ويعتقد أن القاربين كانا متهالكين وأبحرا من مدينة صفاقس التونسية الخميس الفائت.
وفي السياق، قال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية فلافيو دي جياكومو إن المنظمة تعتقد بوجود "30 مفقودًا على الأقل" استنادًا إلى شهادات أدلى بها الناجون.
وجرى فتح تحقيق في غرق القاربين في مدينة أغريجنتي في جزيرة صقلية.
وقال قائد شرطة أغريجنتي إيمانويلي ريشيفاري إن المهرّبين كانوا على علم بلا شكّ بأن الأمواج ستكون عاتية.
وأضاف في تصريحات للصحافة المحلية: "أيًا يكن من سمح لهم أو أرغمهم على المغادرة في ظل أمواج كهذه، هو مجرم معتوه منعدم الضمير".
مؤتمر #روما يبحث مكافحة الهجرة غير النظامية، و #إيطاليا تبدي استعدادها لاستقبال مهاجرين نظاميين pic.twitter.com/hwx5lfqKs1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 24, 2023
وتابع: "الأمواج العاتية متوقعة خلال الأيام المقبلة. لنأمل أن يتوقفوا"، معتبرًا أن إبحار قوارب المهاجرين في طقس مماثل هو بمثابة "إرسالهم إلى حتفهم".
معاملة سيئة للمهاجرين
ويأتي الحادث بعد أيام من تأكيد منظمة أطباء بلا حدود، أن فرنسا ترحِّل بشكل منهجي المهاجرين على الحدود مع إيطاليا وتستخدم معهم "العنف والمعاملة المهينة وغير الإنسانية".
وتحدث أشخاص جمع شهاداتهم فريق أطباء بلا حدود بين فبراير/ شباط ويونيو/ حزيران في مدينة فينتيميليا الإيطالية على الحدود عن تعرضهم لانتهاكات إجرائية متكررة من قبل المسؤولين الفرنسيين في حين عاملهم الإيطاليون بلامبالاة.
وقالت المنظمة في تقرير عن الوضع: "إن الإعادة المنهجية للأفراد على الحدود الفرنسية الإيطالية غالبًا ما تكون مصحوبة بأعمال عنف ومعاملة مهينة أو غير إنسانية، فضلاً عن الاحتجاز التعسفي".
ووصل ما يقرب من 92 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ بداية العام، أي أكثر بمرتين مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، وفقًا لوزارة الداخلية الإيطالية.
وكان عدد كبير منهم ينوون عبور إيطاليا إلى فرنسا أو دول في شمال أوروبا.