Skip to main content

قبل بتر ساقها.. مصابة فلسطينية توجه مناشدة لإخراجها من قطاع غزة

الخميس 1 فبراير 2024
سيدة فلسطينية تناشد إجلاءها من غزة لإنقاذ ساقها من البتر

وجّهت سيدة فلسطينية نداءً تناشد فيه إجلاءها من قطاع غزة قبل أن يضطر الأطباء لبتر ساقها، حيث تمكث لأكثر من 31 يومًا في انتظار إخراجها للعلاج.

فقد روت السيدة لمراسل "العربي" من غزة باسل خلف عن الآلام المهولة التي تعيشها نتيجة إصابة تعرضت لها في قدمها بسبب القصف الإسرائيلي على المناطق الجنوبية التي ادعى جيش الاحتلال أنها آمنة.

في التفاصيل، تخبر الفلسطينية وهي أم لأربعة أطفال أنها أصيبت في رجلها وتعاني من آلام قوية في العظام.

تهجير واستهداف

وكشفت السيدة تفاصيل ما حدث معها، حيث قالت: "كنا في الشمال وطلبوا منا الانتقال إلى الجنوب.. وعلى الرغم من أننا انتقلنا إلى الجنوب لكنهم (الاحتلال الإسرائيلي) قصفونا هناك".

وبينما أصيب أطفالها بجروح طفيفة، تعرّضت الوالدة لإصابة خطيرة إذ تعاني من كسرٍ في الحوض وتفتت في عظم الفخذ فضلًا عن انسلاخ الجلد عن قدمها نتيجة الإصابة.

وبينما لم تعد مسكنات الآلام تؤثر في حالتها الصحية، أكدت المصابة الفلسطينية على أهمية نقلها إلى خارج قطاع غزة بهدف تلقي العلاج اللازم قبل أن تفقد طرفها.

وتؤكد المريضة: "أنام على هذه الحالة منذ 40 يومًا ولا أقوى على تحريك نفسي، ونظرًا لقلة الإمكانيات الطبية في غزة كل ما يمكن أن يقوم به الأطباء في حالتي هو فقط تنظيف الجرح".

بقاء السيدة في غزة يعني بتر ساقها

فلا أدوية ولا مستلزمات طبية في قطاع غزة بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على دخول المساعدات وتوزيعها، منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

ويعني عدم إخراج السيدة المصابة من القطاع لتلقي العلاج اللازم بتر ساقها من عند الفخذ وهو خيار الأطباء الأخير في القطاع.

وعليه وجّهت المصابة الفلسطينية نداءً إنسانيًا عاجلًا وقالت: "أناشد الرئيس (محمود عباس)، وكل الدول العربية أن يخرجوني لتلقي العلاج في أسرع وقت ممكن".

وأضافت: "أرجوكم، أنا أرغب في العودة للوقوف على قدمي وأن أرى أطفالي الذين حرمت من رؤيتهم.. حتى أن ابنتي الصغيرة لم تعد تعرفني لأنها لم تراني منذ أكثر من 40 يومًا".

المصادر:
العربي
شارك القصة