سيكون العراق غدًا الجمعة، على موعد مع افتتاح كأس الخليج العربي لكرة القدم بنسخته الـ25، للمرة الثانية في تاريخه بعد البطولة التي أقيمت في بغداد عام 1979.
واحتفاء بالبطولة، تزينت مدينة البصرة التي تستضيف فعاليتها، بجداريات ملونة ساهم نحو 25 متطوعًا في رسمها على جدارن المدينة، والجدران المحيطة باستاد الميناء الدولي، أحد ملعبي البطولة، ضمن مبادرة أطلقتها مؤسسة "مرسم الغدير".
وأوضحت المتطوعة داليا الحمداني، في حديث إلى "العربي"، أن مبادرة رسم الجداريات أتت من أشخاص مختلفي الوظائف، في إطار المساهمة في إنجاح جمالية البطولة، برسومات متنوعة عكست طبيعة المدينة، وصورت شخصيات أدبية وتاريخية في البصرة.
ويأمل العراقيون أن تحقق البطولة نجاحًا يضاهي الارتباط العميق لمدينتهم بمحيطها الخليجي.
وأكد المتطوع الشاب محمد رعد، أن الدافع الأول له في المساهمة برسم تلك الجدارية كان وطنيًا بحتًا، موضحًا أن جيل بعد الألفية الثالثة يشهد للمرة الأولى حدثًا رياضيًا بهذه الأهمية في مدينته، وقال لـ "العربي":" أردنا كطلاب أن يشاهد العالم بأننا شعب يعشق الحياة، وليس الحروب والمأساة التي تخلفها".
أساس المبادرة
من جانبه، أشار مدير مؤسسة مرسم الغدير، حسين النجار، أن المؤسسة لطالما أطلقت مبادرات مماثلة في البصرة التي تشهد منذ سنوات حملة إعمار كبيرة، وهي مبادرات كان هدفها تجميل شوارع المدينة، وتطوير الكوادر الشبابية، كي تكون قادرة على التعاون الاجتماعي.
النجار، قال في حديثه إن المؤسسة ارتأت اختيار 25 متطوعًا كي تكون الأمور تحت السيطرة، ولرفع مستوى التعاون بفعالية أكبر، مشيرًا إلى أن العمل تركز يومي الجمعة والسبت، كون الأغلبية في المجموعة هم من الطلاب والموظفين.
وأضاف النجار أن المبادرة تعكس تقديم الفن كواجهة بيئية وحضارية للمدينة، واعتمدت على تطوير الذائقة الجمالية بشكل يؤكد هوية مدينة البصرة، بمواضيع منوعة.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم رفع عام 2018، بشكل جزئي حظرًا فرضه على استضافة العراق للبطولات منذ عام 1990، كانت دوافعه سياسية وأمنية.