قبيل انعقاد قمة الناتو.. روسيا تشن هجومًا جويًا على كييف
أكد الجيش الأوكراني أن روسيا وجهت ضربة جوية لكييف في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وذلك قبل ساعات فقط من بدء قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا لمواجهة التهديدات الأمنية الروسية.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرهي بوبكو، في منشور على تيليغرام: "العدو هاجم كييف من الجو للمرة الثانية هذا الشهر".
وأضاف أن المعلومات الأولية تشير إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت جميع طائرات شاهد المسيرة الإيرانية التي أطلقتها روسيا قبل أن تصل إلى أهدافها.
ولم ترد معلومات بعد عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.
ودوّت صفارات الإنذار من الغارات الجوية فوق كييف لمدة ساعة، ولأكثر من ساعة في أجزاء أخرى من شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد سلاح الجو الأوكراني.
قصف روسي على زابوريجيا
وجاء ذلك بعد يوم على مقتل 4 أشخاص وإصابة 11 على الأقل في قصف روسي على منطقة سكنية في بلدية أوركييف الواقعة على خط المواجهة في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا. وأفاد حاكم المنطقة أن القصف استهدف مدرسة ووقع أثناء توزيع مساعدات إنسانية على السكان.
كما نفّذت القوات الروسية 36 غارة مستهدفة 10 بلدات في المنطقة. وقال الجيش الروسي إنه صدّ ضربة أوكرانية استُخدمت فيها صواريخ أس 200 واستهدفت مواقع حيوية في شبه جزيرة القرم ومقاطعتي روسكوف وكالوغا جنوب غربي البلاد.
وجاء في تقرير لوزارة الدفاع الروسية أن الصواريخ استهدفت ممر كيريتش البحري ومطار موروسوفوسك في القرم ومطار شيكوفكا في مقاطعة كالوغا.
وكان الجيش الأوكراني أعلن أنه تمكن من تحقيق تقدم جديد في المواجهة مع القوات الروسية بعدما استعاد السيطرة على مرتفعات رئيسية حول مدينة باخموت، في ظلّ استمرار الهجوم الأوكراني المضاد.
قمة فيلنيوس
وستهيمن على قمة فيلنيوس، التي تبدأ اليوم الثلاثاء، تداعيات الهجوم الروسي على أوكرانيا، إذ من المقرر أن يوافق القادة على أول خطط دفاع شاملة لحلف الأطلسي منذ نهاية الحرب الباردة في مواجهة أي هجوم روسي.
ووبّخت روسيا حلف الأطلسي وقوته الرئيسية، الولايات المتحدة، بسبب دعمهما لأوكرانيا وحذرت من أن عضوية كييف المحتملة في الحلف ستُقابل برد فعل "واضح وحازم".
وتسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي بدأ منذ 503 أيام من دون نهاية تلوح في الأفق، في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد الملايين وتحويل العديد من المدن في شرق أوكرانيا وجنوبها إلى أنقاض.