الأحد 8 Sep / September 2024

قبيل حرق متوقع للمصحف.. احتجاجات في بغداد وإضرام النار بالسفارة السويدية

قبيل حرق متوقع للمصحف.. احتجاجات في بغداد وإضرام النار بالسفارة السويدية

شارك القصة

تقرير سابق لـ"العربي" يسلط الضوء على الغضب العارم على حادثة حرق المصحف الشريف (الصورة: رويترز)
أدانت وزارة الخارجية العراقية إضرام النار في مقر السفارة السويدية، مؤكدة أن الحكومة أمرت الجهات الأمنية بإجراء تحقيق عاجل.

استخدمت قوات مكافحة الشغب العراقية، صباح اليوم الخميس، خراطيم المياه والعصي الكهربائية لتفريق محتجين من أمام السفارة السويدية في بغداد، والتي أُحرقت احتجاجًا على تجمّع متوقّع أمام السفارة العراقية في السويد لإحراق نسخة من المصحف الشريف والعلم العراقي.

واقتحم مناصرون لزعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، السفارة السويدية في بغداد، حيث تسلّقوا أسوارها وأشعلوا النيران فيها.

وشُوهد الدخان يتصاعد من مبنى السفارة، المحاط بعشرات المتظاهرين ووسط انتشار كثيف لشرطة مكافحة الشغب.

متظاهرون عراقيون يضرمون النار بمبنى السفارة السويدية ببغداد - غيتي
متظاهرون عراقيون يضرمون النار بمبنى السفارة السويدية ببغداد - غيتي

موظفو السفارة بأمان

وقال المكتب الصحفي لوزارة الخارجية السويدية، إنّ جميع العاملين بالسفارة في بغداد بأمان، مدينًا الهجوم ومعتبرًا أنّه يتعيّن على الحكومة العراقية حماية البعثات الدبلوماسية.

وذكرت وكالة الأنباء السويدية "تي.تي"، أمس الأربعاء، أن الشرطة السويدية وافقت على طلب لتنظيم تجمّع عام خارج السفارة العراقية في ستوكهولم اليوم الخميس.

وأضافت الوكالة أنّ الطلب جاء فيه أن مقدّمه يسعى لحرق مصحف والعلم العراقي.

ومقدّم الطلب هو اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا الذي أحرق في 28 يونيو/ حزيران الماضي، صفحات من نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم يوم عيد الأضحى، ما دفع مناصرين للتيار الصدري في العراق إلى اقتحام السفارة السويدية في بغداد في 29 يونيو الماضي.

واحتجاجًا على الحرق الثاني المزمع للمصحف في السويد خلال أسابيع فقط، دعا أنصار الصدر على تطبيق "تيليغرام" إلى مظاهرة اليوم الخميس.

وقال متظاهر من أمام السفارة السويدية في بغداد لوكالة "فرانس برس"، إنّ "أبناء التيار الصدري" تحرّكوا بعد السماح للاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا بحرق نسخة من المصحف في السويد مرة جديدة.

وأظهرت سلسلة من مقاطع الفيديو نشرتها المجموعة الشهيرة على تيليغرام وهي "واحد بغداد"، تجمع أشخاص حول السفارة في حوالي الساعة الواحدة من صباح اليوم الخميس (22:00 بتوقيت غرينتش)، وترديدهم هتافات مؤيدة للصدر واقتحامهم مجمع السفارة بعد ساعة تقريبًا.

وهتف المحتجون: "نعم، نعم للقرآن".

وأظهرت مقاطع مصوّرة نُشرت لاحقًا دخانًا يتصاعد من مبنى داخل مجمع السفارة ومحتجين يقفون على سطحه.

احتجاجات على حرق المصحف

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية العراقية إضرام النار في السفارة، وقالت، في بيان، إنّ الحكومة أمرت الجهات الأمنية بإجراء تحقيق عاجل لكشف ملابسات الواقعة، وتحديد هوية مرتكبيها ومحاسبتهم.

وبحلول فجر اليوم الخميس، انتشرت قوات الأمن داخل السفارة، وتصاعد الدخان من المبنى فيما أخمدت فرق الإطفاء النيران.

وانسحب معظم المتظاهرين، بينما ظلّ بضع عشرات حول السفارة.

وأواخر الشهر الماضي، دعا الصدر إلى احتجاجات مناهضة للسويد، وطرد سفيرها بعدما أحرق موميكا المصحف في ستوكهولم.

واتهمت الشرطة السويدية الرجل بالتحريض على جماعة عرقية أو قومية، بينما وصف الرجل نفسه في مقابلة صحفية، أنّه لاجئ عراقي يسعى إلى حظر القرآن.

وآنذاك، نُظمت مظاهرتان كبيرتان خارج السفارة السويدية في بغداد في أعقاب حرق المصحف، ووصل المتظاهرون إلى أرض السفارة في إحدى المظاهرتين.

ويسعى العراق لاسترداد الرجل لمحاكمته، بينما ندّدت حكومات عدة دول إسلامية بحادثة حرق القرآن.

بدورها، ندّدت الولايات المتحدة بالواقعة، لكنها قالت إنّ إصدار السويد للتصريح "يدعم حرية التعبير وليس تأييدًا للإجراء".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close