دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء إسرائيل إلى وضع حدّ لـ"القتل الأعمى للفلسطينيين" في قطاع غزة، في أشد انتقاد يوجّهه لإسرائيل منذ اندلاع عدوانها على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولليوم الـ40، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، خلف 11 ألفًا و320 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 4650 طفلًا و3145 امرأة، فضلًا عن 29 ألفًا و200 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.
وطالب رئيس الوزراء الاشتراكي "بوقف فوري لإطلاق النار من جانب إسرائيل في غزة والالتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني الذي لا يتم احترامه الآن بشكل واضح".
سانشيز يدعو إلى وقف "القتل الأعمى للفلسطينيين"
وقال سانشيز: "لا شك، نحن إلى جانب إسرائيل في رفضها وردّها على الهجوم الذي تعرض له هذا البلد في أكتوبر"، و"نطالب بالإفراج الفوري عن الأسرى في غزة".
وأضاف: "لكن بنفس القدر من الوضوح، نرفض القتل الأعمى للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، متعهدًا بأن تعمل حكومته الجديدة "في أوروبا وفي إسبانيا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
والشهر الماضي، اعتبر رئيس الوزراء الإسباني أن ثمة "شكوكًا مشروعة" في احترام إسرائيل للقانون الدولي في عدوانها على قطاع غزة.
وقال سانشيز في بروكسل حيث كان يشارك في قمة أوروبية، ردًا على سؤال لصحافيين إسبان: "يمكننا جميعًا أن يكون لدينا شكوك مشروعة بعدما شاهدنا الصور والمعاناة ونزوح أكثر من مليون غزاوي منذ ثلاثة أسابيع".
وأضاف أن "الصور التي نراها عن شعب يعاني في غزة، وخصوصًا الأطفال، يبدو لي هذا الأمر مرفوضًا تمامًا".
وشدد حينها على أن إسبانيا "دافعت دائمًا عن مبدأ الهدنة الإنسانية، لأن الأولوية في نظري، بالنسبة إلى المجتمع الدولي، ينبغي أن تكون الإفراج عن الرهائن فورًا ومن دون أي نوع من الشروط".
وفي 2014، تبنى البرلمان الإسباني بالإجماع تقريبًا قرارًا غير ملزم يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي عام 1991، استضافت مدريد "مؤتمر السلام في الشرق الأوسط،" والذي شاركت فيه لأول مرة منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، جميع الأطراف العربية المنخرطة في نزاع مباشر مع إسرائيل.