يتعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبلاده لحملة شرسة باللغة العربية على منصات التواصل الاجتماعي، من خلال حساب اسمه "تركيا بلد غير آمن للعرب".
فقد نشر هذا الحساب مؤخرًا مقطع فيديو مروّع، يظهر سيدة ملقاة على قارعة الطريق ثم يأتي شخص مجهول ويجرّها قبل أن يرمي بها داخل سيارة.
تجارة أعضاء السياح؟
وتم إرفاق الفيديو بتعليق يقول: "تركيا اسطنبول.. تركي يقتل سائحة في وسط الطريق دهسًا ويسرق جثّتها، قال له أحد السكان ماذا تفعل، فردّ عليه اصمت أو يأتي دورك".
كما ينتهي المنشور بعبارة: "هناك مافيات منتشرة في تركيا تتاجر بأعضاء البشر، تركيا تحتل المرتبة الأولى في التجارة بأعضاء البشر".
حقيقة المنشور
وفي بحث عن حقيقة المنشور، تبيّن أن الادعاء زائف فمن ظهر في مقطع الفيديو هما رجل تركي وسيدة تركية ولا علاقة للأمر بتجارة الأعضاء والأكاذيب الأخرى التي يروّج لها.
أما المقطع المصور، فقد صوّره أحد الأتراك في منطقة أسنيورت بمدينة اسطنبول وقد تم إلقاء القبض على الرجل الذي ارتكب الجرم من قبل سلطات الأمن التركية وفق ما كشف برنامج "بوليغراف".
وتم نشر مقطع عملية القبض عليه، حيث اعترف الرجل بأن الفتاة التركية كان مغميًا عليها وأنه تعرف عليها في ملهى ليلي، وزعم أنها ألقت بنفسها أمام السيارة.
كذلك، أفادت وسائل إعلام تركية أنه تم نقل الفتاة إلى المستشفى لتلقى العلاج.
بدورها، قالت الفتاة: إن المجرم استولى على أموالها بعد كل قصة التعارف التي حصلت بينهما في الملهى.