لن يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تخوض بلاده حربًا ضد أوكرانيا للشهر التاسع على التوالي اجتماع قادة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل في جزيرة بالي بإندونيسيا.
وأوضح جودي ماهاردي المتحدث باسم وزير تنسيق الشؤون البحرية والاستثمار في إندونيسيا، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيمثل بوتين.
مشاركة بشكل افتراضي
وأضاف المتحدث أنه من المقرر أن يشارك الرئيس الروسي في أحد الاجتماعات عن بُعد.
وقاومت إندونيسيا ضغوط الدول الغربية وأوكرانيا لسحب دعوتها لبوتين لحضور القمة وطرد روسيا من المجموعة بسبب الحرب في أوكرانيا، قائلة إنها لا تملك سلطة القيام بذلك دون إجماع بين الأعضاء.
وفي هذا الإطار، قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز: إن روسيا مرحب بها في القمة، التي يخشى أن يطغى عليها تصاعد "مقلق جدًا" في التوترات الدولية.
ونقلت الصحيفة عنه قوله: "لا يُقصد من مجموعة العشرين أن تكون منتدى سياسيًا. من المفترض أن تدور حول الاقتصاد والتنمية".
كما دعت إندونيسيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قال إنه لن يشارك إذا شارك فيها بوتين.
هجوم يستهدف خليج سيفاستوبول، وترقب لمعركة قاسية في خيرسون عقب إرسال #روسيا تعزيزات عسكرية تقرير: نادية الهاني pic.twitter.com/kFlqfmqYm7
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 29, 2022
ومن المقرر أن يحضر عدد من قادة العالم الآخرين القمة التي تبدأ في 15 الجاري، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ.
توقيت حرج
وجاء هذا الإعلان بعد أشهر من الغموض بشأن مشاركة الرئيس الروسي في قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين التي تنظمها إندونيسيا في 15 و16 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتضم مجموعة العشرين، وهي نادٍ مؤلف من أكبر الاقتصادات العشرين في العالم، دولًا غربية فرضت عقوبات على روسيا، مثل الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، إضافة إلى دول أخرى أكثر تحفظًا بشأن طريقة التعاطي مع روسيا، مثل الصين أو الهند أو جنوب إفريقيا.
وتأتي القمة في بالي، فيما تشتد الحرب في الجنوب الأوكراني، وسط تراجع ميداني لموسكو، إذ أمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس الأربعاء، بانسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون الأوكرانية التي تتضمن عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه وتتعرّض لهجوم أوكراني مضاد.