روى الكاتب والمؤلف المسرحي الفلسطيني نايف خوري، الذي يمتلك مؤلفات حول قضية العودة للفلسطينيين، جزءًا من مسيرة حياته.
ففي عام 1983 تواصل خوري مع وزارة الأديان الإسرائيلية حول مشكلة أهالي قرية إقرث المسيحية الفلسطينية في دفن موتاهم، خصوصًا لأولئك الموجودين خارجها، فتمكن من الحصول على إذن من الاحتلال لدفن الموتة في مدفن البلدة.
محكمة البصل
واحتلت قرية إقرث في عكا في أكتوبر/ تشرين الأول 1948، وقد دمر الاحتلال جميع بيوتها. وقال خوري، إن مقبرة إقرث والكنيسة التي فيها هما الوحيدتان العامرتان بينما باقي البيوت مدمرة.
ولفت خوري إلى أن أهالي إقرث قاموا في ثمانينات القرن العشرين بزراعة البصل والنعناع، وحينها قام الاحتلال باقتلاعها، وحاكم الأهالي وفرض غرامة شيكل واحد على كل شخص يقوم بزراعة هذه الخضار، الأمر الذي دفع السكان لتسمية الأمر بـ"محكمة البصل" سخرية من القرار.
وأضاف خوري، أن أمل العودة هو ما كان في وجدان الأهالي، وأن الأبناء والأحفاد لديهم الأمل في السكن من جديد في إقرث.
ولم تكتفِ العصابات الصهيونية بسطوها على فلسطين عام 1948 باقتلاع البشر من أرضهم، بل سعت في خضم الحرب لسرقة أرشيف الصور والوثائق والمقتنيات الشخصية.