يحتفظ الحاج الفلسطيني محمد جاد الله بأسماء من قاتلوا معه، واستشهدوا في النكبة الفلسطينية عام 1948، حيث كان واحدًا من أفراد جيش الجهاد المقدسي.
وشارك الحاج جاد الله في معركة القسطل التي استشهد فيها عبد القادر الحسيني، وقاتل هو ورفاقه لحماية الأرض، حيث نجحوا في حماية بعض البلدات شرقي القدس من الاحتلال، لكنها لاقت المصير ذاته في النكسة عام 1967.
وفي حديث لـ"العربي"، يقول الحاج جاد الله: "كان هدفنا النضال والجهاد والتضحية وإعادة الأراضي والمناطق التي يوجد فيها يهود.
ويشير إلى وقوع معارك عديدة في تلك الفترة، منها معركة رمات راحيل والمكبر والشيخ جرّاح ومعركة كفار عتصيون والقسطل.
ويمتلئ حائط منزل المعمر محمد جاد الله الذي تجاوز الـ100 عام بالصور التي تؤرخ لفترات زمنية عديدة، منها صورة لوالده الذي قاتل الاستعمار البريطاني أيضًا.
أما في مكتبته، فاحتفظ الحاج جاد الله بأوراق ووثائق تحكي تاريخًا كان شاهدًا عليه، ودوّنها في كتاب.
ويوضح الحاج جاد الله أن هذه الذكريات التي في الأرشيف موثقة رسميًا من عام 1936 حتى عام 1948.
"كان واحدا من أفراد جيش الجهاد المقدس".. معمر فلسطيني يوثق ما عاشه خلال المعارك ضد العصابات الإسرائيلية في النكبة الفلسطينية عام 1948 👇#فلسطين #75_ولم_ننس تقرير: أحمد جرادات pic.twitter.com/OSeG4Xygbc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 16, 2023
وولد الحاج محمد خلال فترة الاستعمار البريطاني، وعاش النكبة والنكسة، وما تلاهما من ضياع للأرض الفلسطينية ومآس عاشها شعبها، لكن على الرغم من ذلك، فإنه يتمسك بأمل أن تنتهي معاناة الفلسطينيين، حتى وإن طالت.
ويحتفظ الحاج محمد جاد الله بكل التفاصيل التي عاشها فترة النكبة، حيث حمل السلاح وانخرط في جيش الجهاد المقدسي كما يقول، ودون المعارك التي شارك فيها، لكنه كان يأمل نتيجة أفضل مما وصل إليه الحال.