تروي المهجرة فدوى منصور، المولودة في بلدة البروة الفلسطينية عام 1936، كيف عاش أهالي القرية في ذلك الزمان من دون كهرباء أو وسائل نقل.
وقرية البروة المهجرة في عكا احتلتها العصابات الصهيونية في يوليو/ تموز 1948، قبل أن يستعيدها أهلها لأيام، إلى أن عاد الاحتلال ليمحوا ملامحها بالكامل ويقتل العشرات من أهلها.
وتقول منصور: إن القرية التي لم تعد موجودة حاليًا كان يحيط بها جبلان هما العريض وأبو قرن.
زيتون البروة
تضيف منصور، أن الأهالي كانوا يقومون بقطف الزيتون من القرية بعد مغافلة قوات الاحتلال، لكن في إحدى المرات قام عسكري بإطلاق النار على إحدى عماتها ما أدى لاستشهادها.
ومضت تقول: في تلك الحادثة، وبعد استشهاد العمة، قامت شقيقتي التي كانت برفقتها بالتظاهر أنها قُتلت أيضًا، قبل أن يأتي أهل القرية ويساعدوها.
وتضيف منصور: "لم يبق من البروة المهدمة سوى شجر الزيتون الذي يسبح ربه".
يذكر أنه لم تكتفِ العصابات الصهيونية بسطوها على فلسطين عام 1948 باقتلاع البشر من أرضهم، بل سعت في خضم الحرب لسرقة أرشيف الصور والوثائق والمقتنيات الشخصية لكل ما هو متعلق بفلسطين.