الخميس 19 Sep / September 2024

قصص نجاة أشبه بالخيال.. حملة تركية لدعم المتضررين من كارثة الزلزال

قصص نجاة أشبه بالخيال.. حملة تركية لدعم المتضررين من كارثة الزلزال

شارك القصة

مداخلة المدير الإقليمي للإعلام في لجنة الإنقاذ الدولية ضمن برنامج "الأخيرة" (الصورة: الأناضول)
جمعت حملة تبرعات إعلامية من داخل تركيا وخارجها، أكثر من 6 مليارات دولار، فيما تتواصل عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين في المناطق المنكوبة.

على مدار 7 ساعات من البث المباشر، نجحت حملة تبرعات كبيرة بجمع 115 مليارًا و146 مليونًا و528 ألف ليرة تركية أي نحو 6.1 مليارات دولار، لصالح المتضررين من زلزال تركيا وسوريا.

فمساء أمس الأربعاء، بثت 213 محطة تلفزيونية و562 إذاعة داخل تركيا وخارجها، حملة مشتركة حملت اسم "تركيا قلب واحد" شارك فيها مشاهير أتراك في تقديم الحملة على الهواء مباشرة.

ولاقت الحملة التي بثتها قنوات وإذاعات في تركيا وأذربيجان وقبرص التركية، دعمًا واسعًا من رجال أعمال، وشركات، وساسة، ورياضيين، وممثلين.

مليون يورو من الشعب الألباني

وبحسب وكالة "الأناضول"، كان لافتًا مشاركة رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما في الحملة حيث أعلن في اتصال هاتفي المساهمة بمبلغ مليون يورو نيابة عن الشعب الألباني.

وقدّم رئيس وزراء ألبانيا خالص تعازيه لتركيا حكومة وشعبًا، مشددًا على أن بلاده "لم تنس وقفة تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان مع بلاده حينما ضربها زلزال بقوة 6.4 درجات في 2019".

فصرّح راما: "مستعدون لتسخير ما لدينا من إمكانيات لدعم الشعب التركي.. أعلم أن هذا المبلغ ليس كبيرًا وأن هناك حاجة إلى مبالغ أكبر، ولكن هذا المتاح بأيدينا في الوقت الراهن، وأعتقد أن الأهم هو فعل المتاح".

تمكنت الحملة من جمع أكثر من 6 مليارات دولار خلال ساعات لصالح المتضرريت من كارثة الزلزلزال
تمكنت الحملة من جمع أكثر من 6 مليارات دولار لصالح المتضررين من كارثة الزلزال - الأناضول

حجر الأساس لإعادة البناء

كما كان للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مداخلة هاتفية خلال حملة التبرعات، قال فيها إن بلاده تهدف إلى تشييد مبان جديدة وآمنة خلال عام واحد، مكان كل مبنى تهدم في الزلزال المزدوج.

وتابع أردوغان: "اعتبارًا من بداية مارس/ آذار المقبل، سنضع حجر الأساس لـ30 ألف وحدة سكنية، وبذلك سنكون قد بدأنا إعادة إعمار المناطق المهدمة".

وحتى مساء أمس سجلت تركيا ما يفوق 35 ألف قتيل بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم 6 فبراير/ شباط الجاري، فيما تتواصل عمليات العثور على ناجين تحت الأنقاض حيث سجّلت قصص نجاة أشبه بالخيال بعد أكثر من 10 أيام على وقوع الكارثة.

بيئة عمل صعبة لفرق الإنقاذ

ومن غازي عنتاب، يؤكد إلياس أبو عطا المدير الإقليمي للإعلام في لجنة الإنقاذ الدولية صعوبة الوضع بالنسبة للفرق العاملة على الأرض في تركيا وسوريا خلال الساعات والأيام الأولى التي تلت الزلزال، لا سيما وأن موظفي اللجنة يعدون من الناجين بدورهم، ناعيًا في السياق نفسه اثنين منهم خسروا حياتهم شمال سوريا.

ويضيف في حديث مع "العربي": "الوضع بشكل عام كان صادمًا ومأساويًا بالنسبة للعاملين في لجنة الإنقاذ الدولية، هناك بعض الموظفين الذين خسروا منازلهم أو أفرادًا من عائلتهم".

كما شدّد عطا على أن أولوية اللجنة عقب الكارثة الطبيعية، كانت ضمان أمان وسلامة الموظفين جميعهم في البداية، موضحًا أن بعض العاملين سارعوا رغم المصاعب إلى المساعدة والعمل، في ظل ما وصفه بـ"الفوضى وعدم الترتيب" في معرفة طبيعة العمل.

ويقول المدير الإقليمي للإعلام في لجنة الإنقاذ الدولية: "احتاروا ماذا يفعلون؛ هل يسارعون لإنقاذ زملائهم أم يعودون أدراجهم لإنقاذ أفراد أسرهم؟، متحدثًا عن "نوع من البلبلة كون الجميع ليس معتادًا على هذا النوع من الكوارث الكبيرة".

أما الآن، فالوضع آمن بالنسبة للموظفين رغم تعذّر وصول أعضاء اللجنة إلى بعض مكاتبهم، لكن ذلك وفق عطا لم يردع عزيمتهم، إذ وجدوا أماكن أخرى للعمل فيها بشكل مؤقت.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - الأناضول
Close