أطلق طيران الاحتلال الإسرائيلي المروحي النار بشكل مكثّف على الأحياء الغربية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفق ما أفاد مراسل "العربي"، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف حي البرازيل جنوب المدينة، وغارة جوية على منزل، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
قصف إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة من غزة
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" اليوم الأحد، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلًا بصاروخ واحد في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، مضيفة أن الطيران الإسرائيلي استهدف أرض في بلدة القرارة شمال شرق مدينة خانيونس.
وفي السياق عينه، قصفت مدفعية الاحتلال منازل الفلسطينيين شرق مدينة دير البلح، وشرق مخيم البريج، وشمال غرب مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة. كما أطلقت زوارق الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة صوب منازل المواطنين قبالة شاطئ المدينة.
كما قصف طيران الاحتلال الحربي منزلًا لعائلة خليفة قرب مسجد الشمعة بالبلدة القديمة شرق مدينة غزة، وسوّى المنزل بالأرض، دون أن يبلغ عن إصابات.
وبحسب وكالة "وفا"، قصفت مدفعية الاحتلال أحياء الشيخ عجلين، وتل الهوا، والزيتون، وشارع "8" في مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من طائرات الاحتلال المروحية.
إعلان "مخيم جباليا منطقة منكوبة"
في غضون ذلك، أعلن رئيس لجنة طوارئ بلديات شمال غزة أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر 50 ألف وحدة سكنية وجرف شبكات الصرف والطرقات بمعظم بلديات شمال غزة.
كما أعلن رئيس اللجنة في مؤتمر صحافي، مخيم جباليا منطقة "منكوبة".
وأشار إلى تدمير 35 بئرًا للمياه والمدراس ومرافق الأونروا ومجاعة وشيكة باتت تهدد شمال غزة، داعيًا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ الوضع.
وانسحبت قوات الاحتلال الجمعة من شمال غزة بعد تنفيذها هجومًا واسعًا استمر 20 يومًا تركز في جباليا ومخيمها، حيث دمرت غالبية منازل ومباني المخيم.
الاحتلال تعمد إخراج المستشفيات عن الخدمة
وقد أوضح مدير المحافظات في الدفاع المدني الفلسطيني بقطاع غزة سمير الخطيب، أن توغل الاحتلال في مركز مدينة جباليا والمخيم أسفر عن نحو 70 شهيدًا وعدد كبير من الإصابات، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تعمدت تدمير البنية التحتية، وإيقاف وإخراج مستشفيي العودة وكمال عدوان عن الخدمة.
وأردف في حديث لـ"العربي"، أن طواقم الدفاع المدني ما تزال تبحث عن عدد من الشهداء في جباليا لأن هناك إشكالية تكمن في عدم معرفة أهالي المفقودين ما إذا كان أبناؤهم قد استشهدوا وهم تحت الأنقاض أم أنه تم اعتقالهم من قبل جيش الاحتلال.
إلى ذلك، تحدث الخطيب عن مشاكل كثيرة تعوق عمل الدفاع المدني على رأسها عدم وجود الحماية الدولية التي كفلها القانون الدولي.
وقال الخطيب: إن "هناك شبه توقف لخدمات الدفاع المدني، إذ إن 70% من قطع الدفاع المدني: معدات وآليات تضررت خلال هذه الحرب، بالإضافة إلى عدم وجود وقود لتشغيل المركبات".
وخلص الخطيب إلى أن طواقم الدفاع المدني تحتاج إلى كثير من المعدات على رأسها حفارات كبيرة، وجرافات، وأجهزة الكشف عن الأحياء تحت الأنقاض أو كشف عن الغازات السامة.
