قصف إسرائيلي واشتباكات.. كيف يبدو الوضع في شمال غزة؟

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف عدد من المناطق في شمال قطاع غزة، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات ضارية مع المقاومة الفلسطينية التي تصد محاولات التقدم على أكثر من محور.

وقال مراسل "العربي" إسلام بدر، من تل الزعتر، إن "الوضع متفجر في شمال قطاع غزة على أكثر من محور، سواء الشرقي عند جبل الريس وحي السلام، حيث يعتبر الأكثر توترًا".

وأشار إلى أن قوات الاحتلال قامت بالتوغل مرة أخرى في هذا المحور بعد انسحابها في الأيام القليلة الماضية، وعادت قبل يومين لتعيد التقدم في هذا المحور وتنفذ عمليات تجريف واسعة في حي السلام.

وأضاف المراسل أن "أقصى حد تقدمت فيه القوات الإسرائيلية يقع في دوار القرم، الواقع على شارع صلاح الدين والمتاخم لبلدة جباليا. ورغم ذلك، كان العدوان الإسرائيلي أكثر عمقًا من حدود التوغل البري، حيث قامت المدفعية الإسرائيلية بقصف عمق بلدة جباليا، بالإضافة إلى قصف مدفعي طال شارع السكة إلى الشرق من مخيم جباليا".

معارك متواصلة

وأضاف مراسل العربي: "هنا يتم التحدث عن دائرة قطرها تزيد عن ثلاثة كيلومترات، حيث يقوم الاحتلال بمحاصرة زنده المتقدمين في المنطقة بحزام ناري، ويستخدم القصف المدفعي والتحليق الحربي".

وأضح أنه "على الرغم من هذا القصف وتغطية النيران، لا تزال الاشتباكات مستمرة في هذا المحور. وفي الساعات الأخيرة، أعلنت المقاومة عن عدة عمليات عسكرية، بما في ذلك تفجير آلية عند جيل الريس، واشتباكات مع قوة راجلة في هذا المحور، وذلك وفقًا لإعلان كتائب القسام".

ومضى يقول: "أما المحور الأقل زخمًا والذي استمر منذ اليوم الأول للمعركة البرية هو المحور الشمالي الغربي، الذي يمتد من منطقة السلاطين غربًا بين لاهيا، وصولًا إلى حي الشيخ رضوان، ويشمل عدة أحياء ومفترقات للأمن العام".

وأشار إلى أن هذه المنطقة تُعتبر واسعة، حيث يصل طولها إلى أكثر من 15 كيلومترًا بعمق خمسة كيلومترات، حيث يتوغل فيها الاحتلال منذ الأيام الأولى للمعركة البرية، ويمنع المواطنين من العودة إليها.

وقال: "يستطيع المواطنون الدخول إلى بعض منازلهم، مثل حي الكرامة وشارع خالد جمعة، ولكن سرعان ما تعود الآليات الإسرائيلية لشن هجماتها على المنطقة، مما يؤدي إلى سقوط شهداء هناك".