استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين اليوم السبت في قصف إسرائيلي لمنزل وسط مدينة دير البلح بمدينة غزة، فيما يحاول سكان المنطقة البحث عن ناجين من تحت الركام.
وأظهرت كاميرا "العربي" حجم الدمار الكبير الذي حل بإحدى البنايات في شارع السلام بالمدينة، حيث يحاول الشبان انتشال المصابين والشهداء من تحت الأنقاض، جرّاء القصف الإسرائيلي.
ورصد مراسل "العربي" عمليات البحث عن ناجين، حيث كان سكان المنطقة يستعينون بأدوات بدائية وبأيديهم في الحفر.
كما أظهرت كاميرا "العربي" محاولة لانتشال أحد المصابين من تحت سقف كبير دُمر جراء القصف الإسرائيلي في المنطقة.
شهداء وجرحى في دير البلح
وفي حديث إلى "العربي"، قال أحد المواطنين إنهم قاموا بانتشال عدد من الشهداء، مؤكدًا أن المبنى كانت تقطنه عائلة سلمان، ومشيرًا إلى أن المنزل تم تدميره بالكامل، وأن هناك عددًا من الجرحى والشهداء.
وأوضح أنهم يقومون بانتشال الناجين والشهداء بأدوات بسيطة في ظل عدم وجود إمكانيات كبيرة أو المعدات اللازمة.
وأفاد مراسلنا أن منطقة حي السلام كانت قد تعرضت لضربات خلال أيام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى دمار هائل في المباني السكنية والبنية التحتية للقطاع.
وأشار إلى أن المباني المجاورة لمنزل عائلة سلمان تضررت أيضًا نتيجة الضربات الإسرائيلية التي نفذتها بطائرة إف 16، لافتًا إلى أن الشبان يحاولون أيضًا البحث عن أشلاء الشهداء المتناثرة في أنحاء هذا المكان، فيما أضاف أن عددًا من الشهداء وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.
ووصف مراسلنا مشاهد الدمار بالصعبة وأنها تحبس الأنفاس من أجل إخراج ولو مصاب واحد من بين كومة الركام والإسمنت.