شنّ الطيران الإسرائيلي غارات متفرقة على عدد من بلدات ومناطق محافظة بعلبك الهرمل أبرزها سهل بدنايل، حيث استشهد شخصان، بحسب مراسل التلفزيون العربي في البقاع محمد شبارو.
كما استهدفت غارات مدينة بعلبك وأطرافها وبلدات أبلح وشمسطار وحربتا، إضافة إلى الطريق الدولي الذي يربط بعلبك بمدينة حمص السورية عند نقطة بلدة "رسم الحدث".
وكانت الغارات الإسرائيلية قد طالت أمس، شمال شرق لبنان في الهرمل والمعابر غير الشرعية ومعبر مطربا.
وشيع عدد من القرى البقاعية ومنها بلدة الكرك، شهداءه فيما تستمر حركة النزوح باتجاه قرى البقاع الأوسط والأراضي السورية أو قرى جبل لبنان.
سلسلة غارات على قرى الجنوب
وطال القصف الإسرائيلي قرى في جنوب لبنان، حيث سقط أكثر من 25 شهيدًا منذ منتصف الليلة الماضية.
واستهدف الاحتلال فجر اليوم شبعا وصور حيث سقط عدد من الشهداء. ولا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على رفع الأنقاض وتقوم بالبحث عن المفقودين في المناطق المستهدفة.
كذلك، شنّ الطيران الاسرائيلي غارة على مبنى في قرية رومين، أدت إلى سقوط شهيد، وسلسلة غارات على بلدات مليخ وجبل الريحان واللويزة، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
الصحة العالمية "مصدومة" من عدد الضحايا
ومنذ الإثنين، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى الخميس، عن 701 شهيدًا بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2173 جريحًا وأكثر من 77 ألف نازح.
وقالت متحدثة منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، إنهم لم يتوقعوا هذا العدد من الشهداء والمصابين في أي سيناريو"، على خلفية العدوان الإسرائيلي ضد لبنان.
وأشارت في حديث إلى وكالة الأناضول، إلى أن النظام الصحي في لبنان يواجه صعوبات كبيرة، ويزيد عدد الجرحى فيه باستمرار جراء تعرض البلاد لهجمات إسرائيلية.
ولفتت إلى أن المتخصصين في الرعاية الصحية في لبنان بذلوا قصارى جهدهم، ولكن العديد من مرافق الرعاية الصحية توقفت عن تقديم الخدمة، نتيجة للهجمات المستمرة.
ولاحظت أن هناك العديد من الإصابات التي تتطلب رعاية خاصة، بسبب انفجارات أجهزة الاتصال في البلاد الأسبوع الماضي.
كما أوضحت متحدثة المنظمة أنه تم إغلاق 11 منشأة صحية في جنوب لبنان. وتوقفت 26 منشأة أخرى عن الخدمة في بقية أنحاء البلاد".
وأفادت بأنه "منذ 16 سبتمبر/ أيلول، تأكدنا من وقوع 24 هجومًا على الخدمات الصحية، استهدفت المستشفيات وبعضها سيارات الإسعاف"، مشيرة إلى "استشهاد 27 شخصًا وإصابة 55 آخرين، حيث لا يتعرض نظام الرعاية الصحية للهجوم فقط، بل العاملون أيضًا".