يشنّ الاحتلال الإسرائيلي حملة قصف مكثّف على شمال قطاع غزة، حيث تواصل مدفعيته وطائراته استهداف البيوت ومراكز الإيواء.
وقال الصحفي محمد عرب لـ"العربي": إن طائرات الاحتلال سوّت أرضًا منزلًا من أربعة طوابق في وسط مخيم جباليا بعدما استهدفته بصاروخين بشكل مباشر.
وبينما أشار إلى أن عددًا كبيرًا من النازحين كانوا موجودين في داخله، نقل عن شهود عيان أنه تم إخراج عدد من الشهداء من تحت الركام، فيما بقي عدد كبير من المواطنين تحت الأنقاض.
وتوقف عند القصف على منطقة القصاصيب، لافتًا إلى توغل آليات جيش الاحتلال في داخل تلك المنطقة المزدحمة بالسكان.
وذكر أن آليات جيش الاحتلال والقناصة المتمركزة في منطقة الفالوجا تطلق النيران بشكل مباشر على المواطنين، متحدثًا عن عدد كبير من الشهداء والمصابين.
"الجرحى يتركون ليواجهوا الموت"
والصحافي محمد عرب الذي أشار إلى استهداف مدفعية الاحتلال مستشفى "اليمن السعيد"، لفت إلى وجود مواطنين فلسطينيين في داخله.
ونقل عن ناجٍ تمكن من الخروج من المستشفى بأعجوبة، قوله إن الاحتلال يستهدف بشكل مباشر خزانات المياه وألواح الطاقة الشمسية.
وأضاف أن المستشفى يعاني من عدم توفر المياه والمواد الأساسية وإمكانيات تقديم الرعاية الأولية للنازحين الموجودين في داخله.
وبحسب عرب، تغيب الخدمات الطبية حاليًا عن شمال قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأفاد بأن العيادة المركزية الصغيرة التابعة لوكالة "الأونروا"، والتي تم استهدافها وسط مخيم جباليا، توقفت بالكامل بسبب نفاد المواد الطبية والاستهدافات المباشرة للطواقم.
وأكد أن الجرحى يتركون ليواجهوا الموت المحتم، قائلًا: نحن الآن بحاجة لتدخل طبي في شمال القطاع.
وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة أدّى وفق آخر الأرقام إلى استشهاد 17700 فلسطينيًا وإصابة 48780 آخرين إضافة إلى أزمة إنسانية متفاقمة.
