الإثنين 1 يوليو / يوليو 2024

قصف على كفركلا.. ماذا بعد مصادقة إسرائيل على خطط هجوم لبنان؟

قصف على كفركلا.. ماذا بعد مصادقة إسرائيل على خطط هجوم لبنان؟

Changed

يتواصل التصعيد على حدود لبنان الجنوبية منذ أكثر من 8 أشهر بالتوازي مع عدوان الاحتلال على قطاع غزة - رويترز
يتواصل التصعيد على حدود لبنان الجنوبية منذ أكثر من 8 أشهر بالتوازي مع عدوان الاحتلال على قطاع غزة - رويترز
أقرت إسرائيل برصد 3 مسيّرات تصوير تابعة لـ"حزب الله" تسللت إلى مدينة حيفا شمالًا، فيما صادقت على خطط عملياتية لهجوم في لبنان.

أفاد مراسل "العربي" صباح اليوم الأربعاء، بأن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف أطراف بلدتَي كفركلا والخيام جنوبي لبنان.

وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية قد أشارت مساء أمس الثلاثاء، إلى أن الطيران الإسرائيلي شن للمرة الثالثة غارة على منطقة البرغلية استهدفت سيارة، وهرعت سيارات الاسعاف الى المكان لوجود إصابات.

وأمس الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي المصادقة على خطط عملياتية لهجوم في لبنان، في حين أقر أيضًا برصد 3 مسيّرات تصوير تابعة لـ"حزب الله" تسللت إلى مدينة حيفا شمالًا. 

ويأتي ذلك بينما يتواصل التصعيد على حدود لبنان الجنوبية، منذ أكثر من 8 أشهر بالتوازي مع عدوان الاحتلال على قطاع غزة.

ونشر الحزب اللبناني مشاهد لاستطلاع جوي شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة يظهر مواقع حساسة للاحتلال، حصلت عليها طائرات مسيّرة تابعة له دون أن يرصدها الجيش الإسرائيلي.

مصادقة على خطط الهجوم على لبنان

في التفاصيل، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين "أجروا تقييمًا مشتركًا للوضع في القيادة الشمالية. وفي إطار تقييم الوضع تمت المصادقة وإقرار خطط عملياتية لهجوم في لبنان".

وقبيل الإعلان، كان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد توعّد بالقضاء على "حزب الله" في حال اندلاع حرب شاملة.

تزامنًا، كان المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين قد شدّد من بيروت أمس الثلاثاء على ضرورة وضع حد للنزاع بطريقة دبلوماسية وبسرعة، ووصف ذلك بـ"الأمر الملح". 

فتحدث هوكشتاين عن "وضع خطير"، وأكد أن الولايات المتحدة تريد تجنب "حرب واسعة النطاق".

الاحتلال يقر بمسيرات التصوير

بدوره، كان "حزب الله" قد نشر أمس تسجيلًا مصورًا يمتد لأكثر من 9 دقائق التقط بواسطة طائرة مسيّرة، ويظهر مسحًا لمستوطنات ومنشآت إسرائيلية حساسة يمكن أن تشكل أهدافًا في حيفا.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن تحقيقًا أجراه الجيش الإسرائيلي أظهر رصده 3 مسيّرات تصوير تابعة لـ"حزب الله"، تسللت إلى مدينة حيفا شمالًا، والتي نشر الحزب لقطات لإحداها.

فقد نقل موقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرنوت" عن ضابط في الجيش لم تسمّه، قوله إن "التحقيق الأولي للجيش يظهر أن حزب الله أطلق 3 مسيّرات تصوير، حيث تابعها سلاح الجو الإسرائيلي".

وأضاف أن "إحداها أُسقطت والثانية اختفت عن الرادار، إذ يُعتقد أنها سقطت في البحر، فيما تسللت الثالثة لمدينة حيفا ومناطق أخرى شمالًا".

وبحسب ادعاء تحقيق الجيش الإسرائيلي، فإنّ "المسيّرة كانت تحت سيطرته، لكنه قرر عدم إسقاطها كونه عرف أنها مسيّرة تصوير، وليست متفجرة، وإطلاق مضادات جوية باتجاهها تخلق خوفًا لدى السكان، وقد تتسبب بأضرار".

وأشار إلى أن "الطائرة المسيّرة التي أطلقها حزب الله، وهي من نوع هدهد 1، هي في الواقع طائرة صغيرة تحمل كاميرا Go Pro، ولم يكن عليها مدفع مضاد للطائرات".

ووفق "يديعوت أحرنوت"، فإنّ الجيش الإسرائيلي يعمل خلال الأسابيع الأخيرة على تطوير قدرات الدفاع الجوي في مواجهة الصعوبات في التعامل مع الطائرات المسيّرة لـ"حزب الله"، ويحاول التمييز بين المسيّرات التي تلتقط الصور ولا تسبب أضرارًا، وتلك المسلحة التي تهاجم وتتسبب بأضرار.

رسائل المقطع المصور

ومتابعةً لهذه التطورات، يرى نهاد أبو غوش مدير مركز المسار للدراسات أن نشر "حزب الله" لكل هذه اللقطات والتفاصيل المرتبطة بأماكن حساسة في إسرائيل ليس بالأمر الهيّن أو العادي.

فيلفت إلى أن الحرب مستمرة منذ 8 أشهر وتخللها الكثير من عمليات الاختراق والمفاجآت والضربات الموجعة التي لم يتمكن الاحتلال من إيجاد حلول لها، وهذه المرّة أظهر "حزب الله" قدرته على اختراق العمق الإسرائيلي ومعرفة تفاصيل المنشآت الحيوية عسكرية كانت أو مدنية.

ويردف مدير مركز المسار في حديث مع "العربي": "بالتالي من يستطيع الوصول إلى هذه الأعماق بدون أي عائق.. قادر على توجيه الضربات الفتاكة أيضًا حتى لو كانت نسبة النجاح في مثل هذه الضربات محدودة".

وعن التهديدات الإسرائيلية بشن حرب شاملة على لبنان، يشير أبو غوش من رام الله إلى أن "كل هذه التهديدات لا يبدو أنها تؤثر في الحزب الذي لا يظهر بأنه مردوع ميدانيًا ويواصل عملياته، وكل ما وسّعت إسرائيل وعمّقت نطاق الحرب يقوم بالأمر عينه من جانبه".

كما يعتقد أبو غوش أن الاحتلال الإسرائيلي لا يمتلك حلولًا إزاء التهديدات التي يمثلها "حزب الله"، وأن ما أظهره الحزب حتى الآن من إمكانيات ما زال محدودًا، ويرى أنه لم يظهر كل ما لديه بعد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close