الجمعة 20 Sep / September 2024

قصف في لوغانسك.. صافرات الإنذار تدوي في كييف رغم إعلان خفض التصعيد

قصف في لوغانسك.. صافرات الإنذار تدوي في كييف رغم إعلان خفض التصعيد

شارك القصة

مراسل "العربي" يؤكد استمرار سماع صافرات الإنذار في العاصمة كييف (الصورة: غيتي)
كشف حاكم منطقة لوغانسك عن تعرض مدينة ليسيتشانسك لقصف روسي، فيما أكد مراسل "العربي" استمرار دوي صافرات الإنذار في كييف رغم إعلان روسيا خفض أنشطتها العسكرية.

أعلن حاكم منطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا، سيرغي جايداي عبر تطبيق "تليغرام" قصف مناطق سكنية في مدينة ليسيتشانسك، صباح اليوم الأربعاء بمدفعية ثقيلة.

وقال: "تضرر عدد من المباني الشاهقة. يجري التحقق من المعلومات بشأن الضحايا.. انهار كثير من المباني. يحاول رجال الإنقاذ إنقاذ أولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة".

في سياق آخر، كشفت المخابرات العسكرية البريطانية الأربعاء، أن وحدات روسية تكبدت خسائر فادحة في أوكرانيا اضطرت للعودة إلى روسيا وبيلاروسيا المجاورة في مسعى لإعادة تنظيم نفسها وإعادة التزود بإمدادات.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية: "تضع مثل هذه الخطوة مزيدًا من الضغط على اللوجستيات الروسية المرهقة بالفعل وتوضح الصعوبات التي تواجهها روسيا في إعادة تنظيم وحداتها في المناطق الأمامية داخل أوكرانيا".

وأشارت الوزارة إلى أنها ترجح أن تواصل روسيا تعويض الفاقد في قدرتها، على المناورة بريًا من خلال ضربات مدفعية وصاروخية موسعة.

"تشكيك" بريطاني

إلى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب اليوم الأربعاء: إن بريطانيا ستنظر بتشكيك تام تجاه أي وعود تخرج من روسيا حول أوكرانيا، وسوف ترد على موسكو استنادًا إلى أفعالها وليس ما يصدر عنها من أقوال.

وفي ختام محادثات في إسطنبول، قال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فورمين الثلاثاء: إن موسكو "ستقلص بشكل جذري أنشطتها العسكرية في اتجاه كييف وتشرنيهيف" في شمال البلاد عقب تحقيق تقدم في محادثات السلام.

وقال راب لـ"راديو تايمز": "سوف أكون حذرًا للغاية في التعامل ظاهريًا مع ما يخرج من الآلة الحربية (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين"، مضيفًا أنه لا يزال يتعين إتاحة فرصة للدبلوماسية.

وتابع: "في نهاية المطاف يجب الحكم عليهم من خلال أفعالهم وعليهم الانسحاب من أوكرانيا وليس مجرد إعادة التمركز... لكن أعتقد أننا ننظر بتشكك كبير تجاه أي شيء يخرج من موسكو".

استمرار صافرات الإنذار في كييف

ورغم إعلان خفض التصعيد، دوّت صافرات الإنذار في العاصمة كييف وفق مراسل "العربي"، وذلك بعدما دوّت خلال الليلة الماضية خمس مرات، إذ سمُع صوت انفجار كبير نحو الساعة الثالثة فجرًا.

وأكد مراسلنا وجود تشكيك أوكراني غربي في إعلان موسكو الأخير، حيث اعتبر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي أن الهدف منه هو تضليل القيادة العسكرية الأوكرانية، قائلاً: إنّ الشعب الأوكراني ليس ساذجًا، مؤكدًا أن التحديات في الفترة المقبلة لا تقل عن تحديات الفترة الماضية.

وأبدت أوكرانيا خلال محادثات إسطنبول استعدادها للتنازل بشكل نهائي عن شبه جزيرة القرم، كما طرحت احتمالاً للتنازل عن الإقليمين الإنفصاليين بصيغة محددة، وقد يتم البت في هذا الموضوع في لقاء محتمل بين زيلينسكي وبوتين.

وتحدث مراسل "العربي" عن عودة الحركة الطبيعية تدريجيًا في كييف، لا سيما مع وصول الإمدادات إليها وذلك بعدما كان يُعتقد سابقًا أن الحصار عليها أصبح وشيكًا، لكن بات هذا الأمر غير وارد حاليًا، فيما تطمئن السلطات السكان بتوفر المؤون بشكل كاف، كما خُفّفت ساعات حظر التجوال في العاصمة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close