قال الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الثلاثاء، في تعليقه على إعلان روسيا أنها ستخفض من هجماتها على مدينتين أوكرانيتين بعد محادثات إسطنبول: "دعونا نرى ما لديهم لتقديمه".
وكانت إسطنبول قد شهدت، الثلاثاء، جلسات اليوم الأول من المباحثات بين الوفدين الروسي والأوكراني، في قصر دولمة بهتشة الرئاسي.
وقال بايدن، للصحافيين في البيت الأبيض، إلى جانب رئيس الوزراء السنغافوري: "سنرى. لن أقرأ أي شيء في الإعلان الروسي حتى أرى ما هي أفعالهم. سنرى ما إذا كانوا يتابعون ما يقترحونه". وتابع: "دعونا نرى فقط ما لديهم لتقديمه".
وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيواصلون فرض العقوبات المشددة التي فرضوها على روسيا ردًا على حربها في أوكرانيا، وسيواصلون تقديم المساعدات العسكرية لتعزيز قوة الجيش الأوكراني.
"تقليص بشكل جذري"
وكانت روسيا قد قال اليوم إنها ستقلص بشكل كبير أنشطتها العسكرية في كييف وتشيرنيهيف الأوكرانيتين لتعزيز "الثقة وإنجاح المفاوضات".
وقال نائب وزير الدفاع الروسي عقب محادثات السلام في إسطنبول: إن موسكو "ستقلص بشكل جذري" هجماتها العسكرية على المدينتين لتهيئة "الظروف لإجراء مزيد من المحادثات وتحقيق الهدف النهائي المتمثل في الموافقة على معاهدة سلام وتوقيعها".
وكان كبير المفاوضين الروس قد قال في المحادثات مع أوكرانيا اليوم الثلاثاء إن وعد بلاده بخفض العمليات العسكرية حول كييف وفي شمال أوكرانيا لا يمثل وقفًا لإطلاق النار.
وقال فلاديمير ميدينسكي في مقابلة مع وكالة تاس للأنباء: "هذا ليس وقفًا لإطلاق النار لكن هذا ما نطمح إليه، الوصول تدريجيًا إلى تهدئة الصراع على الأقل على تلك الجبهات".
هذا في حين قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن بلاده ستواصل عمليتها العسكرية حتى تحقيق الأهداف المحددة في أوكرانيا.
وأفاد شويغو خلال اجتماع عقده مع كبار قادة الجيش الروسي، الثلاثاء، أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية اكتملت، مشيرًا إلى "انخفاض قوة الجيش الأوكراني بشكل كبير". وأضاف: "قد يسمح هذا الوضع بتركيز الانتباه على الهدف الرئيسي ألا وهو تحرير دونباس".
