Skip to main content

مباحثات الهدنة في غزة.. إسرائيل تتسلم ردًا رسميًا من حركة حماس

الأربعاء 3 يوليو 2024
تؤكد حماس أنها منفتحة على التعاطي بإيجابية مع أي مبادرة تلبي مطالب المقاومة - غيتي

أفاد جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" اليوم الأربعاء في بيان، أن إسرائيل تدرس رد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" على اقتراح يتضمن اتفاقًا على إطلاق سراح المحتجزين، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبوساطة قطر ومصر، والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.

يأتي هذا فيما تواصل إسرائيل شن عدوانها على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

إسرائيل ستدرس رد حماس

وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نيابة عن الموساد: "الوسطاء في اتفاق الرهائن قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الرهائن. إسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء".

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر، أن نتنياهو يعقد اجتماعًا يوم غد الخميس لبحث رد حماس على مقترح صفقة التبادل.

وبحسب ما نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مسؤول أمني وصفته بـ"الكبير"، قوله: إنّ حركة حماس مصرّة على البند الذي يمنع إسرائيل من العودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى من المقترح، وهو أمر غير مقبول لإسرائيل، بالإضافة إلى أمور أخرى".

وأفاد هذا المسؤول بأنّ "إسرائيل ستواصل المفاوضات مع مواصلة الضغط العسكري والسياسي من أجل إطلاق سراح الرهائن البالغ عددهم 120 شخصًا، الأحياء منهم والأموات"، بحسب "معاريف".

من جانبه، صرح مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الأربعاء، أنّ الحركة "تبادلت بعض الأفكار" مع الوسطاء بهدف وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال المصدر في بيان مقتضب عبر قناة "تلغرام": "تبادلنا بعض الأفكار مع الإخوة الوسطاء بهدف وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".

وأواخر الشهر الماضي، اقترحت الولايات المتحدة صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، في مسعى لإبرام الاتفاق، حسبما ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي نقلًا عن ثلاثة مصادر مطلعة.

وأوضحت المصادر حينها، أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة بالتعاون مع الوسطاء القطريين والمصريين تركز على المادة الـ8 في الاقتراح.

فيما قال القيادي في الحركة أسامة حمدان: "نؤكد مجددًا أننا في حركة حماس جاهزون للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن بشكل أساسي ومباشر وقفًا دائمًا لإطلاق النار".

وكانت القناة 12 الإسرائيلية، كشفت في وقت سابق أن الولايات المتحدة تصر على تغيير كلمة واحدة في الاقتراح الإسرائيلي المقدم إلى حركة حماس من أجل إبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وقالت القناة الإسرائيلية: "تحاول الولايات المتحدة الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق حتى قبل انتهاء القتال المحتدم في قطاع غزة".

وفي 23 يونيو/ حزيران الماضي، قال نتنياهو، للقناة "14" الخاصة المقربة منه، بأنه "مستعد لصفقة جزئية" يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدًا "ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها".

وبعدها تراجع نتنياهو عن تصريحاته، وقال أمام الهيئة العامة للكنيست (البرلمان) "لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به (الرئيس الأميركي جو) بايدن"، وفق ادعائه.

مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى

وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/ أيار الماضي على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".

قبل أن يتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن، في 31 مايو، عن تقديم إسرائيل مقترحًا جديدًا لاتفاق من 3 مراحل يشمل "تبادلًا للأسرى" بأول مرحلتين، و"إدامة وقف إطلاق النار" بالمرحلة الثانية، و"إعادة إعمار غزة" بالمرحلة الثالثة.

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لم أوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح"، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب، مؤكدًا أنه "يُصر على عدم إنهاء الحرب على غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".

فيما قالت حماس إن المقترح ليس "جديدًا" كما روج بايدن، وإنما "اعتراضًا" إسرائيليًا على مقترح الوسيطين المصري والقطري.

ومع ذلك أكدت الحركة الفلسطينية أنها "منفتحة على التعاطي بإيجابية" مع أي مبادرة تلبي مطالب المقاومة، بما يشمل وقفًا دائمًا للحرب على غزة، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وتوفير الإغاثة لأهالي القطاع، وإعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى.

المصادر:
وكالات
شارك القصة