دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بلواء جديد لينضم إلى 5 أخرى متوغلة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفادت إذاعة الجيش، اليوم الثلاثاء، بدخول "لواء بيسلماح إلى رفح الإثنين، وهو اللواء السادس الذي يقاتل هناك (دون أسماء بقية الألوية)".
واعتبرت الإذاعة هذا الأمر بمثابة "توسيع للعملية العسكرية" التي بدأها الجيش في رفح منذ 6 مايو/ أيار الجاري.
ولواء بيسلماح الذي يُعرف محليًا بـ"مدرسة الجيش الإسرائيلي لمهن سلاح المشاة وقادة الفرق في زمن الحرب" تأسس في 1974، وسبق لجنوده المشاركة بالقتال في خانيونس (جنوب) ومواقع أخرى في قطاع غزة.
وصدر قرار إرسال لواء جديد إلى رفح بعد 4 أيام من أمر محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح.
وفي هذا السياق، قال مراسل "العربي" في القدس المحتلة أحمد دراوشة إن لواء بيسلماح تابع لسلاح المشاة، ومن غير الواضح أين سيتموضع بالتحديد في منطقة رفح.
وتساءل عن مهمة هذا اللواء وما إذا كان دخوله يعني تمديد وتوسيع عملية الاحتلال أو استبدالًا للقوات التي اجتاحت تلك المنطقة.
وشرح مراسلنا أن ضم اللواء الجديد يهدف لعدم تكرار ما حدث في مواقع أخرى في قطاع غزة منذ بداية الحرب عندما بقيت ألوية كثيرة تعمل في قطاع غزة دون راحة ما أدى إلى تعبها وإلى تذمر في صفوف تلك القوات.
القوات الإسرائيلية تهجّر مليون فلسطيني من رفح
وإدعى مسؤولون أمنيون إسرائيليون، السبت، استعداد تل أبيب لسحب جيشها من معبر رفح الحدودي مع مصر، وفق إعلام عبري رسمي.
وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، أصدرت محكمة العدل، الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن "توقف فورًا هجومها على رفح"، و"تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة"، وأن "تقدم تقريرًا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها" في هذا الصدد.
وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، استجابة لطلب جنوب إفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعها بريتوريا نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، وتتهم فيها تل أبيب بـ"ارتكاب جرائم إبادة جماعية" في غزة.
إلى ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن مليون فلسطيني اضطروا إلى النزوح من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأسابيع الـ3 الماضية، جراء عمليات الجيش الإسرائيلي تزامنًا مع القصف المكثف.
وأضافت الوكالة الأممية عبر حسابها بمنصة "إكس"، الثلاثاء، أن "نحو مليون شخص نزحوا من رفح خلال الأسابيع الـ3 الماضية رغم عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه، وسط القصف (الإسرائيلي)".
وأشارت الأونروا إلى "نقص الغذاء والماء، وتكدس أكوام النفايات، والظروف المعيشية غير المناسبة، ما يجعل تقديم المساعدة شبه مستحيل يومًا بعد يوم".
وتأتي موجة النزوح فيما وسع الجيش الإسرائيلي توغله في رفح فجر الثلاثاء، ليصبح على بعد 3 كيلومترات من شاطئ البحر، ويقترب من عزل القطاع جغرافيًا عن الأراضي المصرية.
وفي 6 مايو الجاري، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية في رفح متجاهلًا تحذيرات دولية بشأن تداعيات ذلك، وسيطر في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني مع معبر المدينة، لترد القاهرة برفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهامها بـ"التسبب في كارثة إنسانية" بالقطاع.