قصف من شمال إلى جنوب غزة.. إسرائيل تقر بمقتل ضابطين في القطاع

استشهد 6 فلسطينيين بينهم طفل وأصيب آخرون فجر اليوم الأحد، جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية شقتين سكنيتين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ومنزلًا في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس جنوب القطاع.

وفي التفاصيل، فقد انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين 4 شهداء وعدد من الإصابات بينهم أطفال ونساء، من تحت أنقاض شقتين سكنيتين قصفهما الاحتلال في شارع الهوجا في مخيم جباليا، كما استشهدت مواطنة وطفل وأصيب آخرون في قصف طال منزلًا شرق خانيونس. 

وقصفت طائرات الاحتلال منزلًا في "أرض أبو ستة" في مخيم النصيرات وسط القطاع ما أسفر عن 4 شهداء، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية شقة ببرج النوري شمال المخيم، ما أدى إلى اشتعال النيران في الشقة.

ويأتي ذلك بعدما قتلت إسرائيل 30 فلسطينيًا وأصابت آخرين بجراح مختلفة، في الغارات التي شنها الطيران الحربي والقصف المدفعي على مناطق مختلفة من قطاع غزة يوم أمس السبت، وفق بيان إحصائي نشره المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل.

مقتل ضابطين بمعارك غزة

بالمقابل، أقر الجيش الإسرائيلي أمس السبت، بمقتل ضابطين برتبة "رائد" خلال معارك وسط قطاع غزة، أحدهما قائد سرية، وذلك في بيانين منفصلين صدرا عن جيش الاحتلال، الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر بكثير لقتلاه وجرحاه.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن رائد احتياط يبلغ من العمر (34 عامًا) قُتل خلال معركة وسط غزة، موضحًا أن القتيل كان يعمل قائدًا لسرية دعم إداري في فيلق اللوجستيات بالكتيبة "8119"، دون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن ظروف مقتله.

وفي بيان لاحق أعلن الجيش مقتل رائد احتياط آخر كان يعمل سائقًا لشاحنة ثقيلة بذات الفيلق الذي قُتل فيه الضابط الأول، دون أن يوضح ما إذا كانت ظروف مقتلهما مرتبطة أم لا.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 40,074 فلسطينيًا وإصابة 92,537 آخرين وفق آخر الأرقام، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.