الثلاثاء 17 Sep / September 2024

مهجرون من دون مأوى.. أوامر إخلاء جديدة في خانيونس ودير البلح

مهجرون من دون مأوى.. أوامر إخلاء جديدة في خانيونس ودير البلح

شارك القصة

أوامر إخلاء جديدة في خانيونس ودير البلح - غيتي
أوامر إخلاء جديدة في خانيونس ودير البلح - غيتي
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء مناطق عدة في خانيونس ودير البلح، في وقت لا يجد فيه النازحون الفلسطينيون مكانًا آمنًا يتوجهون إليه وسط الدمار الواسع.

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء في مناطق جديدة بغزة، وتحديدًا شمالي خانيونس جنوب القطاع وشرقي دير البلح وسط القطاع.

وأصدرت قوات الاحتلال تعليمات لنازحين بمنطقة "المواصي الإنسانية"، لإخلاء أماكن وجودهم استعدادًا لتنفيذ هجمات على المنطقة.

ويأتي هذا التطور تزامنًا مع مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، التي بدأت في العاصمة القطرية الدوحة أمس الخميس.

تمهيد لعمليات جديدة

فقد أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا قال فيه: "سنعمل بقوة ضد المنظمات، ولذلك ندعو السكان الموجودين في الأحياء الشمالية لخانيونس وشرق دير البلح لإخلائها مؤقتًا والانتقال إلى المنطقة الإنسانية التي تمت ملاءمتها".

وأضاف أن "بلوكات 89 و2356 أصبح الوجود فيها خطيرًا، ولذلك لا تعد هذه البلوكات جزءًا من المنطقة الإنسانية ابتداء من الآن".

وبرر جيش إسرائيل دعوة الإخلاء بـ"إطلاق قذائف صاروخية من المنطقة"، على حد زعمه.

وبذلك، يقلص الجيش الإسرائيلي من جديد مساحة المنطقة الإنسانية المكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين بات عدد كبير منهم يقيمون في الطرقات بدون أي خيام أو مأوى بسبب تصاعد أوامر الإخلاء، والهجمات الإسرائيلية خاصة بالأسابيع الأخيرة.

لا وجهة يتوجه إليها النازحون

ومن دير البلح، يؤكد مراسل التلفزيون العربي عبد الله المقداد أنه لا يوجد مكان يتوجه إليه النازحون، فحتى المكان الذي وجّههم إليها جيش الاحتلال أي المنطقة الغربية من دير البلح أو منطقة المواصي، هي أصلًا مكتظة ولم تعد تتسع للمزيد.

ويردف المقداد: "الازدحام البشري والتكدس كبيران جدًا، ومنظومة الصحة بشكل عام غير صالحة فلم يعد هناك مقومات حياتية تمكن المواطنين من مواصلة حياتهم، وما يتم هو إجبار المواطنين على الخروج من مناطقهم.. واقع صعب ينتظر هؤلاء النازحين".

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد كشفت في وقت سابق هذا الأسبوع، أن الجيش الإسرائيلي وضع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نحو 84% من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء.

وأضافت في بيان أن "النزوح في غزة لا ينتهي أبدًا، وأن الناس يفرون من أجل النجاة بحياتهم ويأخذون معهم ما يستطيعون حمله، تاركين كل شيء آخر وراءهم".

وأوضحت أن النازحين باتوا "مرهقين ولا يجدون مكانًا آمنًا يلتجؤون إليه".

وخلال الأسابيع الأخيرة، صعّد الجيش الإسرائيلي من أوامر الإخلاء خاصة في مدينتي خانيونس ودير البلح، وبمناطق شمالي القطاع.

إخلاء على وقع المفاوضات

توازيًا، تتواصل اليوم الجمعة مفاوضات انطلقت يوم أمس بالعاصمة القطرية الدوحة بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، ولبحث صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري مساء أمس أن المفاوضات تستأنف اليوم، وأن الوسطاء عازمون على مواصلة جهودهم حتى التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.

وتجرى المحادثات بعيدًا عن وسائل الإعلام استجابة لبيان مشترك صدر عن قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الأسبوع الماضي.

 ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مصري مسؤول وصفته بأنه "رفيع المستوى"، قوله: "اليوم الأول من محادثات الدوحة شهد نقاشات حول جميع النقاط العالقة وآليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة"، دون مزيد من التفاصيل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close