عمّم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا صباح اليوم الثلاثاء، قال فيه إن قواته سيطرت بشكل كامل على الجهة الفلسطينية من معبر رفح الحدودي مع مصر.
وأشارت مراسلة "العربي" في القدس كرستين ريناوي، إلى أن الجيش الإسرائيلي نشر مقاطع مصوّرة لدباباته وآلياته عند معبر رفح. كما نشر صحافيون عسكريون صورًا ومقاطع مصورة تظهر نزع العلم الفلسطيني عند المعبر واستبداله بعلم الاحتلال.
جاء ذلك بعد ليلة من القصف العنيف على مناطق مختلفة من قطاع غزة، لا سيما مدينة رفح، التي يصرّ الاحتلال على اجتياحها على الرغم من التحذيرات الدولية وموافقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على مقترح هدنة في القطاع.
دبابات الاحتلال تغلق معبر رفح
ومن جهته، قال المتحدث باسم هيئة المعابر في غزة هشام عدوان لـ"العربي": إن وجود القوات الإسرائيلية في معبر رفح أدى إلى إغلاقه ومنع حركة المرور والسفر".
وأشار إلى أن إغلاق المعبر يحكم على مرضى السرطان بالموت في ظل انهيار المنظومة الصحية، كما يفاقم الحالات الإنسانية ويمنع عبور المساعدات إلى قطاع غزة.
وبحسب مراسل "العربي" في دير البلح، فإن جيش الاحتلال بدأ منذ الليلة الماضية تنفيذ عملية واسعة انطلاقًا من معبر كرم أبو سالم وصولًا إلى معبر رفح البري.
وأفاد مراسلنا بأنه جرى نقل نحو 10 جرحى الى مستشفى الكويت جراء استهدافات الاحتلال في محيط معبر رفح البري.
وأشار إلى ما أعلنه جيش الاحتلال من حيث أنه فصل معبر رفح البري عن محور صلاح الدين.
ويعد معبر رفح شريانًا حيويًا لحركة الجرحى والمرضى. كما يعد منفذّا هامًا لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ولم يتمكن الجرحى الذين أوردت وزارة الصحة أسماءهم من الخروج من القطاع عبر معبر رفح، بعد أن أغلقته دبابات الاحتلال.
بدء العملية العسكرية شرق رفح
إلى ذلك، أفادت مراسلة "العربي" في القدس بأن هناك تأكيد إسرائيلي بأن العملية شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قد بدأت وأن المعبر هو أحد أهداف هذه العملية.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن "العملية في معبر رفح مبنية على معلومات استخباراتية" من قبل جهاز الأمن العام الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
وبحسب مراسلتنا، فقد وصف صحافيون عسكريون إسرائيليون معبر رفح بـ"الأوكسجين بالنسبة لحماس" على حد تعبيرهم، معتبرين أن العملية العسكرية على هذا المعبر "تأخرت".
وكانت رئاسة الوزراء الإسرائيلية قد أعلنت في بيان، أنه جرى بالإجماع التصديق على المضي قدمًا في العمليات العسكرية في رفح.
وبموازاة ذلك، قالت إنه سيتم إرسال وفد تقني إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات غير المباشرة مع حماس للتوصل إلى اتفاق تهدئة، وذلك بعد أن أعلنت حماس موافقتها على مقترح صفقة تبادل أسرى.
