الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

ملف رفح بين بايدن ونتنياهو.. الأمم المتحدة: إخلاء المدينة غير إنساني

ملف رفح بين بايدن ونتنياهو.. الأمم المتحدة: إخلاء المدينة غير إنساني

شارك القصة

وجهت إسرائيل تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرق مدينة رفح قسرًا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب قطاع غزة
وجهت إسرائيل تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرق مدينة رفح قسرًا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب قطاع غزة - غيتي
ذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيس جو بايدن أكد مجددًا خلال اتصال هاتفي مع بنيامين نتنياهو على "موقفه الواضح بشأن رفح"، جنوب قطاع غزة.

أعلن البيت الأبيض اليوم الإثنين أن الرئيس الأميركي جو بايدن "أكد على موقفه الواضح" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال بينهما، بعدما قللت إسرائيل من أهمية التحذيرات الأميركية وطلبت من الفلسطينيين إخلاء جزء من مدينة رفح في جنوب غزة.

في الأثناء، وافق نتنياهو "على ضمان بقاء معبر كرم أبو سالم مفتوحًا أمام المساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين إليها"، وفق ما أفاد البيت الأبيض في نص مكالمتهما، بعدما أغلقت إسرائيل المعبر الرئيسي إلى غزة في أعقاب هجوم صاروخي.

وبحسب موقع "أسوشيتد برس"، فقد أكد بايدن لنتنياهو أن التوصل إلى وقف إطلاق النار مع حماس هو "أفضل وسيلة لحماية حياة الرهائن في غزة".

وجاء الاتصال بين بايدن ونتنياهو، في إطار "جهود واشنطن لمنع عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في مدينة رفح" جنوبي قطاع غزة، وفق إعلام عبري.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الاتصال بين بايدن ونتنياهو استغرق نحو نصف الساعة، وتركز حول الاستعدادات الإسرائيلية لاجتياح رفح، فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "تحدث بايدن ونتنياهو على خلفية الجهود الأمريكية لمنع عملية واسعة النطاق في رفح".

عملية عسكرية برفح

وصباح الإثنين، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية بدء عملية عسكرية برفح زعمت أنها "محدودة النطاق"، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرًا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.

وتضم المنطقة التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها معبر رفح على الحدود مع مصر، وهو المنفذ الرئيس لمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة والوحيد الذي يُستخدم لنقل عشرات المصابين بجروح خطيرة، لتلقي العلاج بالخارج في ظل شح الإمكانيات الطبية في مستشفيات القطاع؛ جراء الحرب وقيود إسرائيلية.

وسبق أن دعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة ومصر إلى تجنب أي هجوم على رفح المكتظة بالنازحين، إلا أن إسرائيل تصر على العملية بذريعة أن رفح آخر معاقل حركة حماس.

ويأتي ذلك فيما تصاعدت التحذيرات، خلال الساعات الأخيرة، على مستوى الدول والمنظمات الدولية من مخاطر العملية الإسرائيلية على رفح.

من جانبه، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنساني فولكر تورك الإثنين أن أمر الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل لسكان شرق مدينة رفح في جنوب قطاع غزة "غير إنساني".

وقال تورك في بيان: "إنه أمر غير إنساني. إنه يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعربت عن "قلقها العميق" إزاء "تهجير سكان غزة قسرًا" من رفح حيث لا يوجد "مكان آمن" للجوء إليه، بينما حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن الهجوم البري الإسرائيلي المحتمل على رفح "سيجعل من العسير إيقاف انتشار المجاعة في المنطقة"، وسيعني "مزيدًا من المعاناة والوفيات".

كما حذرت فرنسا من أن أي "تهجير قسري" من رفح سيكون بمثابة جريمة حرب، وأعربت ألمانيا عن قلقها من "مأساة إنسانية" محتملة جراء العملية الإسرائيلية.

فلسطينيًا، أعلنت الرئاسة أنها تُجري اتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية، وخاصة الأميركية، لوقف اجتياح الجيش الإسرائيلي لرفح. كما حذر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح "ستضع مفاوضات التهدئة في مهب الريح"، و"لن تكون نزهة لجيش العدو".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close