مر 24 ساعة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي انطلقت من استهداف لبرج فلسطين وسط المدينة، إضافة إلى أربعة مواقع أخرى أسفرت عن وقوع عدد من الشهداء، بينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة تيسير الجعبري.
وارتفع عدد الشهداء وفق الحصيلة النهائية إلى 15 شهيدًا بينهم طفلة ونساء، إضافة إلى 125 مصابًا من بينهم أطفال وسيدات وكبار سن، في وقت يوجد فيه حالات حرجة بين المصابين. وحل دمار كبير في منازل من عائلة شملّخ جراء الغارات الإسرائيلية.
ووفقًا للتعداد الأولي الحكومي، فإن 600 وحدة سكنية تضررت، جراء الغارات بينها 45 غير صالحة للسكن.
هناك تحول منذ ظهيرة اليوم السبت حول نوعية الأهداف الإسرائيلية والتي طالت منازل مدنيين، وذلك بخلاف استهداف مواقع عسكرية لسريا القدس.
لكن الرد الفلسطيني كان مرتفعًا، حيث كانت هناك استهدافات واسعة، عبر حديث سرايا القدس بإطلاق أكثر من 60 صاروخًا بينها مطار بن غوريون وتل أبيب.
كما صدر بيان مشترك من أربعة أجنحة فلسطينية، بينها سرايا القدس قالت إنها أطلقت رشقات صاروخية تحت اسم "وحدة الساحات" باتجاه المستوطنات والتجمعات العسكرية الإسرائيلية المتواجدة في المناطق الحدودية الشمالية والشرقية.
وبخلاف استهداف المنازل، استهدفت إسرائيل الدراجات النارية لمواطنين في قطاع غزة، وسببت إصابات وحالات خوف لدى الأهالي، مما أدى إلى خلو الشوارع من المارة.
تحذير من توقف خدمات
بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إنها بدأت في العد التنازلي لـ 72 ساعة يمكن فيه أن تتوقف خدماتها، وإمدادات الوقود لتشغيل المشافي الرئيسة.
كما توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل، نتيجة إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري منذ 5 أيام، مما تسبب بهذه الخطوة، وأعربت عن أسفها لتوصيل الكهرباء للأهالي لنحو 4 ساعات يوميًا، بالتزامن مع وضع معيشي صعب، نتيجة ارتفاع الحرارة وتكدس قطاع غزة بالمواطنين البالغ عددهم نحو مليوني وربع نسمة اضطروا للتواجد في منزلهم.
كما لم تنجح كل الجهود في فتح المعبر من أجل إعادة ضخ الوقود لتشغيل الكهرباء، ولا سيما أن المعبر هو الشريان الوحيد للمواد الغذائية والمحروقات التي تستخدم بشكل مدني، إضافة إلى المواد التجارية من ملابس وغيرها.