أعلنت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في تونس دخول 5 موقوفين فيما يُعرف بقضية التآمر على أمن الدولة في إضراب جماعي عن الطعام في السجن للمطالبة بإطلاق سراحهم واحتجاجًا على ما وصفوه بالمهزلة القضائية وحرمانهم من حريتهم منذ أشهر دون تقديم دليل على الاتهامات.
وشملت قائمة المضربين كلًا من القادة السّياسيين عصام الشابي وعبد الحميد الجلاصي وغازي الشوّاشي وخيّام التركي ورضا بلحاج الموقوفين بتهم التآمر على أمن الدولة منذ نحو 6 أشهر.
وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد دخل يوم الجمعة الماضي في إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام تضامنًا مع عضو جبهة الخلاص جوهر بن مبارك الذي بدأ إضرابًا منذ أسبوع.
وقالت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين إنها تتفهم الظّروف التي دفعت المعتقلين لهذا القرار الخطير "رفضًا للظّلم و احتجاجًا على توظيف القضاء في خصومة سياسيّة".
"مهزلة قضائية"
وكشفت هيئة الدفاع الشهر الماضي أنها تسلّمت إخبارًا من القيادي بجبهة الخلاص الوطني والمعتقل جوهر بن مبارك بدخوله في إضراب عن الطعام.
وجاءت خطوة بن مبارك، وفق الهيئة، احتجاجًا على ما وصفها بن مبارك بـ"المهزلة القضائية التي يقودها قاضي التحقيق بالمكتب 36 بقطب مكافحة الإرهاب".
وقد أكد أنه "لن يقطع هذا الإضراب إلا بعد رفع المظلمة والإفراج عنه وعن جميع المعتقلين في هذه القضيّة السياسيّة المختلقة والمفبركة" على حد تعبيره.
وأمر قاضي التحقيق في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس في 22 أغسطس/ آب الماضي، بتمديد حبس 6 معارضين 4 أشهر أخرى، على ذمة التحقيق في قضية "التآمر على أمن الدولة".
وتشهد تونس، منذ فبراير/ شباط الماضي، حملة اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال؛ من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وعدد من قيادات الحركة.