الأربعاء 23 أكتوبر / October 2024

قضية "مستشفى الساحل"... أوستن: لم نر أدلة على وجود مخبأ لحزب الله

قضية "مستشفى الساحل"... أوستن: لم نر أدلة على وجود مخبأ لحزب الله

شارك القصة

أكدت إدارة مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت خلوه من أي مظاهر عسكرية
أكدت إدارة مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت خلوه من أي مظاهر عسكرية - رويترز
زعم الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يخفي نقودًا وذهبًا بمئات الملايين من الدولارات في مخبأ بُني أسفل مستشفى "الساحل" في بيروت.

صرّح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الأربعاء، أنه لم ير أي دليل على وجود مخبأ نقود لحزب الله اللبناني تحت مستشفى "الساحل" في بيروت، مضيفًا أن واشنطن ستواصل العمل مع إسرائيل للحصول على معلومات متعمقة.

ويوم الإثنين، زعم الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يخفي نقودًا وذهبًا بمئات الملايين من الدولارات في مخبأ بُني أسفل مستشفى "الساحل" في بيروت، وأضاف أنه لن يضرب المنشأة في الوقت الذي يواصل فيه هجماته على الأصول المالية للحزب.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على لبنان، أسفر إجمالًا عن ألفين و546 شهيدًا و11 ألفًا و862 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية حتى مساء الإثنين.

تكذيب الرواية الإسرائيلية

وقال أوستن للصحفيين في روما: "لم نر أي دليل على ذلك في هذه اللحظة. ولكن كما تعلمون، سنواصل التعاون مع نظرائنا الإسرائيليين للحصول على معلومات أفضل بشأن ما يبحثون عنه بالضبط".

وفي تصريح بثه التلفزيون، ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري أن حسن نصر الله الأمين العام السابق لحزب الله، والذي اغتالته تل أبيب الشهر الماضي، هو الذي أمر ببناء المخبأ المصمم للإقامة لفترات طويلة.

وبعدما زعمت إسرائيل أن حزب الله يحتفظ بملايين الدولارات تحت مبناه لتمويل أنشطته، أكدت إدارة مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الثلاثاء خلوه من أي مظاهر عسكرية.

وخلال جولة تفقدية لوسائل إعلام محلية وعربية ودولية في أرجاء المستشفى أمس، وصف مدير المستشفى مازن علامة التحذير الإسرائيلي بأنه "خبر صاعق وصادم"، وقال: "نحن مستشفى خاص معروف في كل لبنان ليس لنا أي انتماء حزبي ولا ديني".

وأشار علامة إلى أن المستشفى "بني منذ 42 عامًا، ومن المستحيل أن يكون تحته أي نفق أو مخبأ"، مؤكدًا أنه "مفتوح أمام كل من يريد التحقق من هذا الأمر".

وكشف علامة عن "إخلاء المستشفى" عقب المزاعم الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه "حين يعطي الجيش اللبناني ضمانة نعيد فتح المستشفى، نحن مصرون على إعادة فتحه بعد تلك الضمانة".

مزاعم إسرائيلية بشأن المستشفى

وسبق لصاحب المستشفى النائب بالبرلمان اللبناني فادي علامة، أن نفى احتواءه على أنفاق، مؤكدًا أنه يعالج المرضى والجرحى.

كما استنكرت نقابة المستشفيات في لبنان، عبر بيان، "التهديدات التي تعرض لها مستشفى الساحل المبني على حجج لا تمت إلى الواقع بصلة".

ودعت "لاتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ قرار إبعاد القطاع الصحي والمستشفيات بكل طواقمها العاملة مع المرضى عن هذه الاعتداءات تطبيقا للقانون الدولي".

وكان متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، زعم على حسابه بمنصة إكس، أن "حزب الله يحتفظ بمئات الملايين من الدولارات بالعملات الورقية والذهب تحت مستشفى الساحل في حارة حريك لاستخدامها لتمويل أنشطته الإرهابية".

وأضاف: "نكشف معلومات خطيرة عن قيام حزب الله بوضع الملجأ الخاص بالمدعو حسن نصر الله (الأمين العام للحزب الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي) تحت مستشفى الساحل الواقع في قلب بيروت".

ووجه أدرعي رسالة إلى الإعلاميين خلال جولتهم في المستشفى قائلًا: "انتقلوا إلى الأماكن المحددة التي كشفنا عنها ولا تضيعوا وقتكم على المسرحيات داخل الأقسام الطبية" وفق تعبيره.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close