احتضن متحف قطر الوطني مؤخرًا العرض العالمي الأول لسيمفونية "وردة الصحراء"، للموسيقار السوري الأميركي مالك جندلي.
واستلهم جندلي سيمفونيته السادسة انطلاقًا من فكرة الهندسة المعمارية للمتحف وهو ما يعكس التراث الموسيقي الغني للمنطقة. ويأتي العرض بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق مبادرة الأعوام الثقافية.
وأدت هذه القطعة الموسيقي أوركسترا قطر الفلهارمونية بالتعاون مع قائد الأوركسترا أليستر ويليس المرشح لجائزة غرامي، الذي وصف السيمفونية في تصريح لـ "العربي"، بـ "الفريدة من نوعها... وهي مزيج بين الماضي والحاضر مع لمسة عربية وثقافة غربية".
وقدمت السيمفونية رحلة الحداثة الثقافية من خلال مزج التراث القطري من أغان ورقصات شعبية في قالب كلاسيكي، رسالته السلام والمحبة والتضامن الإنساني.
"وردة الصحراء"
وقال جندلي: إن سيمفونية "وردة الصحراء" عبارة عن شراكة إستراتيجية مع متاحف قطر لتقديم التراث العربي والإسلامي في المسارح العالمية.
وأكد جندلي في حديث إلى "العربي"، أن مصدر إلهامه للسيمفونية كانت "وردة الصحراء" التي تتكون في الصحارى عادةً، إضافة إلى البناء المعماري للمتحف الذي وصفه بـ "التحفة المعمارية" حيث يتضمن 539 صفيحة متداخلة.
وأضاف: "رأيت أن هذه التحفة معمارية تتسم بالجمود فأخذنا الفكرة ومزجناها مع التراث القطري والعربي وتم تسجيلها في العاصمة النمساوية فيينا"، مشيرًا إلى مشاركة 85 عازفًا إلى جانب قائد الأوركسترا في تقديم هذه السيمفونية.