تحت عنوان "قطر تُبدع"، يستضيف المتحف العربي للفن الحديث في قطر أربعة معارض فنية.
وتعكس هذه المعارض الجديدة القوة الإبداعية والتراث في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، في مبادرة تهدف إلى تعميق التفاهم بين الدول والشعوب.
في أروقة المتحف، عرض الفنان الفلسطيني تيسير البطنيجي أعماله المرتبطة بذاكرته وتجربته الشخصية عن معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال البطنيجي، في حديث إلى "العربي"، إن المعرض يعبّر عن تجربته كإنسان فلسطيني، مشيرًا إلى أنه ينقل المعاناة الفلسطينية عبر أعماله.
كما عُرضت أعمال فنية لصوفيا علماريا، اعتمدت على سرد قصص اجتماعية شخصية عن الهجرة والعمل في منطقة الخليج.
وركّز المعرض المرئي الصوتي على سرد قصة السلطان الهندي تيبو والعلاقة بين الاستعمار والمستعمر خلال فترة حكمه، من خلال سرد القصة بطريقة خيالية بعيدة عن الواقع.
واختُتمت الرباعية بعرض الأعمال الفنية لـ25 خريجًا في برنامج الإقامة الفنية "مطافئ" ، من خلال معرض "مجاز"، حيث عُرضت أعمالهم المتنوّعة والتي تضمّ الرسم، والنحت، وتكشف عن المفاهيم الشخصية والثقافية والسرد القصصي لكل فنان.
عمق التجربة الإنسانية وقوة الخيال
وتعكس هذه المعارض عمق التجربة الإنسانية، وقوة الخيال. وتصوّر الفن بعدسة يُمكن من خلالها مشاهدة الماضي بعين الحاضر اليوم.
وأوضحت مجدولين نصر الله، مصمّمة ومشاركة في معرض "مجاز"، أن المعرض أعطى الحرية لـ35 فنانًا من المشاركين في برنامج "مطافئ" خلال السنوات الخمس الأخيرة، باستخدام المواد والمشاريع التي يرغبون بتسليط الضوء عليها.
وقالت نصر الله، في حديث إلى "العربي"، من الدوحة، إن الجامع المشترك في كل الأعمال هو احتواء كل عمل على قصة سردية.
وأشارت إلى أن مشروعها يتناول القضية الفلسطينية وحقّ العودة من خلال شموع مكوّنة من جزءين: الأول من الإسمنت الذي يمثّل البيوت التي تعرّضت ولا تزال تتعرّض للهدم في فلسطين، والثاني يحتوي على روائح من الأراضي الفلسطينية.
وشرحت أن المشروع يجمع بين تناقضين: الثابت من خلال الإسمنت الذي يعبّر عن ثبات القضية الفلسطينية وأهميتها بالنسبة للشباب الفلسطيني، والمتغيّر من خلال الشمع.
وأضافت أن المشاريع الأخرى تروي قصصًا سردية، وصورًا فوتوغرافية، وكرونوغرافية، وكلها تجمع بين التاريخ والفن المعاصر.