استهدفت غارات إسرائيلية فجر اليوم الجمعة محيط معبر المصنع اللبناني الحدودي، مما أدى إلى قطع الطريق الدولية التي تربط بين لبنان وسوريا.
ومع تصاعد القصف الإسرائيلي على لبنان في الفترة الماضية، شهد المعبر عبور الآلاف من النازحين اللبنانيين والسوريين الذين اجتازوا الحدود من لبنان إلى سوريا.
ودفع التصعيد الإسرائيلي على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول أكثر من 310 آلاف شخص إلى العبور من لبنان إلى سوريا، وفق السلطات اللبنانية، معظمهم سوريون، عبر معبر المصنع، المعروف باسم جديدة يابوس من الجانب السوري.
من جهته، أكد وزير النقل اللبناني علي حمية أن الغارة أدت إلى قطع الطريق إلى سوريا.
ويقع معبر المصنع في منطقة البقاع شرق لبنان، ويعد أهم المعابر للمرور بين لبنان وسوريا.
تهديدات إسرائيلية سبقت استهداف طريق المصنع
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن حزب الله يستخدم معبر المصنع لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان، داعيًا الدولة اللبنانية إلى إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عبر المعابر المدنية وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سوريا.
وقال أدرعي: "الجيش الإسرائيلي لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية، ولن يتردد في التحرك، إذا اضطر لذلك على غرار ما قام به طيلة هذه الحرب".
في المقابل، أكد الوزير حمية في مؤتمر صحافي الخميس عقب التهديدات الإسرائيلية أن "كل المعابر وأولها معبر المصنع الحدودي تخضع لإجراءات الرقابة والتدقيق من قبل الأجهزة الإدارية والأمنية اللبنانية من جمارك وأمن عام وجيش لبناني".