الخميس 19 Sep / September 2024

قلق ألماني.. مخاوف من خسائر اقتصادية فادحة في القطاع السياحي الفرنسي

قلق ألماني.. مخاوف من خسائر اقتصادية فادحة في القطاع السياحي الفرنسي

شارك القصة

أستاذ إدارة الأعمال في جامعة باريس محمد كريم الكافي يتحدث لـ"العربي" عن تفاقم المشاكل الاقتصادية في فرنسا (الصورة: غيتي)
يتركز الحديث حول الخسائر الاقتصادية التي ستخلفها الاحتجاجات القائمة في العديد من المدن الفرنسية خاصة في القطاع السياحي.

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأحد، أن بلاده تتابع "بقلق" الاضطرابات في فرنسا.

وقرر الرئيس إيمانويل ماكرون تأجيل زيارة رسمية لألمانيا كان من المقرر أن تبدأ اليوم الأحد بسبب الاضطرابات المستمرة منذ أيام نتيجة مقتل شاب من أصول جزائرية برصاص الشرطة.

وعبّر شولتش في مقابلة مع هيئة البث الألمانية "إيه.آر.دي" عن ثقته في أن ماكرون سينجح في تهدئة الوضع رغم أنه يتابع الأحداث بقلق.

وأضاف: "لا أتوقع أن تصبح فرنسا غير مستقرة، حتى لو كانت الصور مؤلمة للغاية بالطبع".

إلى ذلك، سمحت السلطات الفرنسية لجهاز الشرطة باستخدام طائرات مسيرة في باريس ومحيطها اعتبارًا من مساء اليوم وحتى الصباح، في ظل الاحتجاجات المتواصلة إثر مقتل شاب برصاص شرطي.

"خسائر فادحة خلفتها الاحتجاجات"

وقالت مديرية أمن باريس في بيان، الأحد، إنه سُمح للشرطة باستخدام طائرات "الدرون" في باريس وكافة مدن محافظة "سين سان دوني" وبعض مدن محافظة "أو دو سين" من الساعة 18.00 وحتى 06.00 بالتوقيت المحلي (ت.غ+2).

يشار إلى أن "سين سان دوني" و"أو دو سين" محافظتان مجاورتان للعاصمة باريس. وذكرت صحيفة "لو باريزيان" أن 7 آلاف شرطي سينتشرون مساء اليوم في باريس وضواحيها لحفظ الأمن.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، الأحد، حصيلة خسائر كبيرة خلفتها الاحتجاجات التي اندلعت عقب مقتل الشاب نائل (17 عامًا) على يد الشرطة.

وقالت الوزارة، في بيان، إن 45 شرطيًا ودركيًا على الأقل أصيبوا، فيما أوقفت السلطات 719 شخصًا على الأقل في الليلة الخامسة للاحتجاجات.

وأضافت أنه تم حشد حوالي 45 ألفًا من رجال الشرطة والدرك وآلاف من رجال الإطفاء خلال الليل في أنحاء البلاد.

وأشارت الوزارة إلى أن "المتظاهرين أضرموا النيران في 871 موقعًا عامًا، و577 سيارة، وألحقوا أضرارًا بـ 74 مبنى خلال الليلة ذاتها".

وكان مكتب الادعاء العام الفرنسي أفاد بأن الشاب نائل كان يقود سيارة مستأجرة في وقت مبكر الثلاثاء، عندما أوقفته دورية للشرطة.

وأظهر مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار من نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها، ما أسفر عن مقتل الشاب. ويواجه الشرطي تحقيقًا رسميًا في جريمة "القتل العمد" وتم وضعه رهن الاعتقال الأولي.

وفي سياق متصل، جاءت الاحتجاجات القائمة لتزيد من الهموم المالية الاقتصادية في فرنسا بعد شهور من الاضرابات العمالية المناهضة لقانون جديد هدف لإصلاح نظام التقاعد.

ونتيجة للأوضاع الأمنية الحالية، شهد قطاع الفنادق الذي يشغل نحو مليوني عامل، إلغاءات للحجوزات مع تعرض مرافقه للأضرار جراء الاحتجاجات، فيما دعا اتحاد تجارة التجزئة الفرنسي إلى تعزيز الأمن حول المتاجر المتضررة من توقف عمليات البيع.  

وفي هذا الإطار، قال أستاذ إدارة الأعمال في جامعة باريس محمد كريم الكافي إن الأرقام الاقتصادية الصادرة خلال اليومين الماضين هي أرقام مخيفة تخص قطاع النقل حيث تم حرق الكثير منها وخسارة تمثلت بنحو 8 ملايين يورو خلال 48 ساعة. 

وأشار الكافي في حديث لـ"العربي" من باريس إلى أن الخوف الأكبر يتمثل على القطاع السياحي حيث تعتبر فرنسا الأولى عالميًا في هذا القطاع، وسيكون لهذه الاحتجاجات تأثيرها الكبير عليه في حال تواصلها في الأيام القليلة المقبلة. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close