قلق أميركي وأوروبي.. قائد الحرس الجمهوري في الغابون: بونغو أحيل للتقاعد
أعلن قائد الحرس الجمهوري في الغابون الجنرال بريس أوليغي نغيما الذي شارك في الانقلاب لصحيفة "لوموند" الفرنسية الأربعاء، أن الرئيس علي بونغو أونديمبا "أحيل إلى التقاعد".
وأفاد الجنرال نغيما بأن بونغو الذي وضع قيد الإقامة الجبرية "أحيل إلى التقاعد ولديه كل حقوقه. هو مواطن غابوني عادي مثل أي شخص آخر".
وأضاف: "لم يكن لديه الحق في تولي فترة ولاية ثالثة، وانتُهك الدستور. لذلك قرر الجيش تولي مسؤولياته".
وتابع: "لم أعلن نفسي بعد قائدًا للمرحلة الانتقالية، ولا أفكر في أي شيء في الوقت الحالي. إنها مسألة سنناقشها مع جميع الجنرالات".
وأكد: "إننا سنحاول التوصل إلى توافق. سيطرح الجميع أفكارًا وسيتم اختيار أفضلها، بالإضافة إلى اسم الشخص الذي سيقود الفترة الانتقالية".
"إدانة إفريقية شديدة"
في غضون ذلك، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد الأربعاء إنه "يدين بشدة" ما وصفها بمحاولة انقلاب في الغابون.
وأعلن عسكريون انقلابيون في الدولة الغنية بالنفط الواقعة في وسط إفريقيا في وقت سابق الأربعاء أنهم استولوا على السلطة بعد انتخابات متنازع عليها، في ما وصفه فكي أيضًا بأنه "انتهاك صارخ" لمبادئ الاتحاد الإفريقي.
كما دعا "الجيش الوطني وقوات الأمن إلى ضمان سلامة رئيس الجمهورية وأفراد عائلته وكذلك أفراد حكومته".
وأعلن المسؤول الإفريقي في بيان نشر على موقع الاتحاد الإفريقي: "فكي يتابع بقلق كبير الوضع في جمهورية الغابون ويدين بشدة محاولة الانقلاب في البلاد كوسيلة لحل الأزمة الحالية التي أعقبت الانتخابات".
وزاد البيان أن فكي "يشجع جميع الأطراف السياسية والمدنية والعسكرية الفاعلة في الغابون على اختيار المسارات السياسية السلمية التي تساهم في العودة السريعة إلى النظام الدستوري الديمقراطي في البلاد".
ترقب أوروبي وأميركي
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يرأس أيضًا تكتل إيكواس: إن الرئيس يعمل عن كثب مع رؤساء دول إفريقية أخرى بشأن سبل الرد على محاولة الانقلاب في الغابون.
وأضاف المتحدث أن تينوبو يراقب "بقلق بالغ" تطورات الأوضاع في الغابون و"عدوى الاستبداد" المتفشية في القارة.
وفي الإطار نفسه، قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز اليوم الأربعاء خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في توليدو: إن إسبانيا ستقيِّم مهام حفظ السلام في إفريقيا بعد الانقلابين في النيجر والغابون.
وأضافت روبلز أن بلادها تراقب الأحداث في منطقة الساحل الإفريقي بقلق بالغ.
ولإسبانيا نحو 140 جنديًا متمركزين إلى الشمال الشرقي من باماكو عاصمة مالي، في إطار مهمة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي هناك.
من جهته، أعلن البيت الأبيض الأربعاء أنّه "يتابع من كثب" الوضع في الغابون. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: "الوضع مقلق جدًا. نراقب ذلك من كثب وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لدعم فكرة المُثل الديمقراطية التي يعبّر عنها الشعب الإفريقي".