علّق الاتحاد الإفريقي، اليوم الثلاثاء، مشاركة النيجر في جميع أنشطته بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته في 26 يوليو/ تموز الماضي.
وجدد الاتحاد، في بيان، دعواته لقادة الانقلاب إلى إطلاق الرئيس المنتخب محمد بازوم والعودة إلى ثكناتهم.
كما نوه مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بقرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بتفعيل قوة احتياطية لتدخل عسكري محتمل، وطلب من مفوضية الاتحاد الإفريقي تقييم التبعات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لنشر مثل هذه القوة.
ولم تكشف المجموعة عن اليوم المحدد لذلك التدخل المحتمل، وهو تصعيد قد يؤدي إلى زيادة زعزعة الاستقرار في منطقة فقيرة تمزقها الصراعات.
وكانت "إيكواس" قد أعلنت بأنها مستعدة لإرسال قوات إلى النيجر إذا فشلت تلك الجهود في استعادة الديمقراطية.
وطالب الاتحاد الإفريقي كل دوله الأعضاء والمجتمع الدولي إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يضفي الشرعية على المجلس العسكري في النيجر، وقال إنه يرفض بشدة تدخل أي جهة أو دولة من خارج إفريقيا.
رفض جزائري لفتح مجالها الجوي
وفي سياق متصل، أعلنت الإذاعة الجزائرية الرسمية في وقت متأخر أمس الإثنين أن الجزائر رفضت طلبًا فرنسيًا لفتح مجالها الجوي أمام عملية عسكرية في النيجر.
وأضافت الإذاعة أن الجزائر تعارض أي تدخل عسكري أجنبي في النيجر التي تقع إلى الجنوب منها، وتفضل اتباع السبل الدبلوماسية لاستعادة النظام الدستوري.
تأييد شعبي للانقلابيين في #النيجر بعد إعلان مجموعة #إيكواس التدخل العسكري في البلاد تقرير: رشدي رضوان pic.twitter.com/QCBroE8wTE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 19, 2023
ولفرنسا نحو 1500 جندي يتمركزون في النيجر من قبل الانقلاب. ولم يتضح بعد ما هي العملية العسكرية التي كانت تشير إليها الجزائر، لكن فرنسا لم تقل إنها ستتدخل عسكريًا لإسقاط الانقلاب العسكري.
وأفاد مصدر مطلع من الحكومة وكالة "رويترز" أن الجزائر أعلنت مرارًا معارضتها لأي تدخل عسكري أجنبي في منطقة الساحل خوفًا من تداعيات مثل تدفق المهاجرين إلى أراضيها.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، "نحن ضد الانقلاب لكننا ضد العمل العسكري الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع داخل النيجر وخارجها في منطقة الساحل".