الإثنين 16 Sep / September 2024

قلق واكتئاب.. كابوس الانتحار يلاحق طلاب المدارس في جنوب إفريقيا

قلق واكتئاب.. كابوس الانتحار يلاحق طلاب المدارس في جنوب إفريقيا

شارك القصة

يبذل المتطوعون في جنوب إفريقيا جهودًا كبيرة لإنقاذ العشرات من الانتحار - غيتي
يبذل المتطوعون في جنوب إفريقيا جهودًا كبيرة لإنقاذ العشرات من الانتحار - غيتي
يبذل المتطوعون في جنوب إفريقيا جهودًا كبيرة لإنقاذ العشرات من الأطفال والبالغين من الإقدام على الانتحار.

أثار ارتفاع معدلات الانتحار بين طلاب المدارس في جنوب إفريقيا قلقًا بين نشطاء المجتمع المدني في البلاد.

ويرجع علماء النفس أسباب الظاهرة إلى الظروف الاجتماعية والتفكك الأسري والأزمات الاقتصادية والتنمر الذي يعاني منه بعض التلاميذ في المدارس.

جهود تطوعية كبيرة

هذا الوضع دفع إحدى الجمعيات المحلية للعمل على الحد من ظاهرة الانتحار في مدينة جوهانسبرغ بالاعتماد على جهود أكثر من مئتي متطوع.

ويعمل مع روشانا سيتا منسقة مشروع مجموعة الاكتئاب والقلق في جنوب إفريقيا "ساداج"، إحدى منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال مكافحة الانتحار والأمراض النفسية، نحو مئتي شخص بشكل طوعي، عبر الهاتف ويتلقون يوميًا نحو ثلاثة آلاف مكالمة من عائلات ومراهقين من الجنسين يراودهم كابوس الانتحار.

وقالت روشنا سيتا: "لو نظرنا إلى الانتحار سنجد أن واحدًا من بين كل عشرة تلاميذ مقبل على الانتحار، ولذلك يبدو العدد كبيرًا؛ ففي كل فصل به خمسون طالبًا هناك خمسة مقبلون على الانتحار ويشعرون فعلًا بالحزن والاكتئاب".

ومضت تقول: "فيما يتعلق بمشاريعنا لدينا على سبيل المثال، خط المساندة بالنسبة للأشخاص العاملين في المؤسسات الخيرية، لدينا كتبنا الخاصة الناطقة حيث نتحدث عن انخفاض مستويات المعرفة بالقراءة والكتابة، وتعاطي المخدرات، ولدينا خط الدردشة عبر الواتساب، عبر مجموعات الدعم كما لدينا خط مساعدة طلاب الجامعة".

ومضى على تأسيس المنظمة نحو 30 عامًا والهواتف لم تتوقف عن استقبال طلبات العون لمواجهة الرغبة في الانتحار.

وفي الوقت نفسه تتلقى المنظمة دعمًا معنويًا من عشرات المتطوعين الجدد الراغبين في تقديم الدعم النفسي للمقبلين على الانتحار.

ناقوس الخطر

بدورها، أوضحت إميلي شاومان مستشارة نفسية بالقول: "لدينا عدد كبير من المتطوعين الجدد الراغبين في الانضمام لمنظمتنا وتقديم العون للناس، ونحن مشغولون بتدريبهم على كيفية الرد على الأشخاص الذين يتصلون هاتفيًا طلبًا للمساعدة".

وتشير الإحصائيات هذا العام إلى ارتفاع معدلات الرغبة في الانتحار بين الطلاب في جنوب إفريقيا، ففي مقاطعتي خاوتنج والكيب الغربية أقدم نحو 81 طالبًا على الانتحار، بينما أنقذ 43 آخرون في اللحظة الأخيرة، لذلك تحرص الجمعية على وجودها بين الطلاب والتنسيق مع إدارات المدارس.

وأمام ذلك، يبذل المتطوعون في جنوب إفريقيا جهودًا كبيرة لإنقاذ العشرات من الأطفال والبالغين من الإقدام على الانتحار.

ومع ذلك، يدق هؤلاء المتطوعون ناقوس الخطر في المدارس والعائلات بقولهم: "احذروا بينكم من يفكر في الانتحار".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close